top of page

العدد 22 رقم 2

ديسمبر 2021

عدد خاص: الابتكار وريادة الاعمال في دولة “الستارت-اب” – نظريات اجتماعية
محرّرات: غيلي دروري وعماليا اوليفر

تحميل العدد

مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة الإنجليزية
 

مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة العربية


 

المقدّمة:

الابتكار وريادة الاعمال في دولة “ الستارت-اب ”– نظريات اجتماعية | غيلي دروري وعماليا اوليفر

مقابلة:

دراسات في مفهوم الابتكار وريادة الاعمال في علم الاجتماع | وولتر وو. (وادي) باويل

 

المقالات:

ما بين الرؤية التربوية وصناعة الهايتك: الدور الحاسم لروّاد الأعمال في انشاء صناعة تكنولوجية تعليمية حديثة في إسرائيل

اساف عميت

لقد حظيت الصناعات التكنولوجية على مدار السنين باهتمام علمي كبير، وذلك بسبب أهمية ومساهمة هذه الصناعات في النمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي وتطوير منتجات وخدمات تكنولوجية حديثة. في الآونة الأخيرة، كثر الحديث عن المراحل الأولى من صناعة المنتجات والتقنيات التكنولوجية، حيث تم التركيز على اهمية "فترة الحضانة" (Incubation Stage) – الفترة التي يتم فيها تنشيط وتسريع هذه المنتجات قبيل إطلاقها الى العلن. تناقش هذه الدراسة العوامل التي أدّت إلى تشكيل صناعة تكنولوجية تعليمية، والتي لعبت دورا هاما في توسيع مجال تطوير البرمجيات في إسرائيل. تتناول هذه الدراسة سبع مؤسسات غير تجارية رائدة وفعالة في هذا المجال منذ سنوات 1977–1983. تشير النتائج المستندة إلى 12 مقابلة شبه منظمة، ستة منها عـُقدت مع مؤسسي هذه المنظمات، على أهمية دور روّاد الأعمال والمنظمات غير الربحية بقيادة المراحل الاولية للريادة التكنولوجية، بما في ذلك التطوير التكنولوجي وإنتاج وتوزيع منتج البرمجيات. تقدّم الدراسة الحاليّة منظورًا علمياّ فريدًا لأهمية النشاط غير التجاري لتطوير المنتجات التكنولوجية قبل نشوء الصناعات الحديثة، والتي لم يحظى حتى الان بالاهتمام العلمي الكافي.      

ريادة الأعمال التكنولوجية في المناطق الريفية الجنوبية: الدوافع لإنشاء مبادرات تكنولوجية خارج المراكز التكنولوجية المركزية في إسرائيل

إفرات أسولين وعماليا أوليفر

دراسات علمية عديدة تناولت مجال ريادة الأعمال التكنولوجية وتأثير المبادرات التكنولوجية الناشطة في المدن الكبيرة والمناطق الجغرافية المركزية على تطوير الابتكار التكنولوجي. كشفت هذه الدراسات ان نمو ونشوء هذه المجموعات والمبادرات التكنولوجية داخل مناطق جغرافية مركزية مكتظة، تعزّز من إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة لتوفير ظروفًا مواتية من اجل تطوير نشاطها التكنولوجي. بالمقابل، دراسات علمية قليلة تناولت موضوع الابتكار التكنولوجي في المناطق الريفية، على الرغم من وجود مشاريع ومبادرات تكنولوجية هناك. تبحث هذه الدراسة في الدوافع التي تؤدي الى انشاء مشاريع تكنولوجية في المناطق الريفية الجنوبية. استنادًا إلى مقابلات شبه منظمة مع 34 رائد اعمال تكنولوجي، سعينا إلى فهم الدوافع التي تؤدي الى تأسيس مبادرات تكنولوجية في المناطق الريفية بدلا من المناطق المركزية. تجمع هذه الدراسة بين منهجية البحث النوعي، التي ترتكز على حديث وتصوّرات روّاد الأعمال ومنهجية البحث الكمي، التي ترتكز على تحليل الاحصائيات. تشير نتائج الدراسة الى وجود دافعين رئيسيين لدى روّاد الاعمال لتأسيس مشاريع تكنولوجية في المناطق الريفية الجنوبية: الدافع الأول هو الموارد الاقتصادية والتنظيمية والمعرفية للمشروع، والدافع الثاني هو الفوائد التي تعود على روّاد العمال، مثل جودة الحياة، القيم الاخلاقية والأيديولوجيا. كما ووجدنا دافعًا اخراً أكثر تعقيدا بناءً على الايجابيات التي تُـكشَف عند بدء النشاط التكنولوجي في المناطق الريفية. ومن المفارقة هنا، أن التواجد في المناطق الريفية لا يشكّل عائقًا امام روّاد الاعمال التكنولوجية؛ بل يوفّر لهم فرصًا مختلفة عن تلك الموجودة في المناطق المركزية.

المبادرات في الصناعة المعلوماتيّة في إسرائيل: عناقيد تَجمَع وعناقيد تُـفرّق

محمد أبو نصرة

تتناول الدراسة الحالية مختلف المبادرات الريادية داخل الصناعة المعلوماتية في إسرائيل بناءً على خصائص الرأس المال البشري والاجتماعي لمؤسسيها، وتأثير هويتهم الاثنية-العرقية ونوعية الصناعة المعلوماتية على إنشاء هذه المبادرات. بناءً على منهجية التكوين المهني، تم إجراء تحليل عنقودي لشركات تكنولوجية (1217 شركة) نشطت في إسرائيل بين سنوات 1996-2015 في صناعة علوم الحياة (426) وصناعة تكنولوجيا المعلومات (791). تكشف نتائج الدراسة الحالية عن أنماط مختلفة لمبادرات ريادية في هاتين الصناعتين; ففي صناعة علوم الحياة نشهد ثلاثة انماط مختلفة: النمط الأول هو المبادرات التجارية التي تفتقر للرأس المال البشري والتكنولوجي والاجتماعي والعلمي. النمط الثاني هو المبادرات الاكاديمية. والنمط الثالث هو المبادرات التي أنشأها بعض الأكاديميون برأس مال اجتماعي وتكنولوجي محدود. كما ونشهد وجود ثلاثة انماط من المبادرات الريادية في صناعة تكنولوجيا المعلومات أيضا: النمط الأول هو مبادرات تجارية التي تفتقر للرأس المال البشري والتكنولوجي والاجتماعي والعلمي. النمط الثاني هو مبادرات أنشأها أكاديميون سابقون برأس مال بشري واجتماعي وتكنولوجي وعلمي محدود. والنمط الثالث هو مبادرات أنشأها أكاديميون سابقون برأس مال اجتماعي وعلمي متطوّر والتي تفتقر للرأس المال التكنولوجي. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الهوية الاثنية والعرقية للرياديين اثرت على إنشاء المبادرات في صناعة علوم الحياة فقط.    

السيولة المهنية لدى خبراء الابتكار التنظيمي في إسرائيل

روتم ريطبلاط

تتناول هذه الورقة البحثية المكانة المهنيّة لخبراء الابتكار التنظيمي في النظام البيئي لإدارة الابتكار في إسرائيل. يشير هذا البحث الى ان عملية إدارة الابتكار هي عملية ثنائية، فبالرغم من استنادها الى معلومات غامضة، إلا أنها تطالب خبرائها بتلبية توقعات المؤسسة لدفع عمليات الابتكار الى الامام. هذه الثنائية لها صلة بالمقاربات الاجتماعية التي تشغل نظريات علم الاجتماع المهتمّة في تحليل اشكال وانماط مهنيّة حديثة. سؤال البحث المركزي هو: كيف يعمل خبراء الابتكار التنظيمي على ترسيخ الشرعية المهنية لمكانتهم؟ تُظهر الدراسة النوعية، المستندة إلى 33 مقابلة مع خبراء الابتكار في مختلف الصناعات في إسرائيل، أن خبراء الابتكار يعتمدون على السيولة المهنية من أجل ترسيخ الشرعية لمكانتهم داخل النظام البيئي. استنادًا الى مفهوم جديد للمهنيّة، كشفت الدراسة الحالية ان خبراء الابتكار يحصلون على الشرعية المهنيّة من خلال المرونة في التعامل مع التحديات الموجودة، وخلق تعاون واسع داخل النظام البيئي لإدارة الابتكار في إسرائيل. مساهمة البحث هي مساهمة مزدوجة; أولا، عرض حقل معرفي ومهني جديد ومركّب لدراسة الابتكار في اسرائيل. وثانيا، تحليل مفهوم المهنيّة داخل منظومة الابتكار والتي بدورها تساهم في انتاج معرفي داخل الادبيات التي تتناول موضوعي المهن والمهنيّة.

"لنكن منارة ريادية للشعوب": نموذج الرجل التكنولوجي الريادي الصهيوني داخل المدارس الحكومية في إسرائيل

شيري ر. الفي-نيسان، ليمور غاباي-اجوزي، ميخال باغيس

نشهد في الآونة الأخيرة استخدام واسع النطاق للخطاب الريادي وشعار "امة الستارت-اب" داخل نظام التعليم في المدارس الحكومية الاسرائيلية. فالخطاب الريادي العالمي يشدّد على أهمية الاستقلالية الفردية ويروّج لقيم فردانية ونيوليبرالية واسعة. على عكس الخطاب الريادي في المدارس الحكومية، الذي يرتكز أكثر على الخطاب العرقي-القومي الجماعي. ففي السنوات الأخيرة نرى هذه المفارقة بشكل كبير بسبب الخطاب القومي المتغلغل في المدراس الحكومية الإسرائيلية. استنادًا الى منهجية البحث النوعي ومقابلات مع صانعي القرار ومندوبين عن المدارس الحكومية، تفحص هذه الدراسة اساليب التعامل مع هذه المفارقة في السلك التعليمي الاسرائيلي. تشير النتائج الى عملية استحضار الرجل التكنولوجي الريادي الفائق باعتباره نموذجًا حضاريًا مثاليًا للذات الريادي القومي. من خلال هذا النموذج المثالي، تُـنسج روح الريادة والرواية الصهيونية معًا بشكل مثالي ومتجانس وسهل ومتاح. حيث يُعتبر الخطاب الريادي المحلي نقطة وصل مميّزة من خلاله تُجنّد القيم الإثنو-قومية لتعزيز الروح الريادية، كما ويُجنّد الخطاب النيوليبرالي لتعزيز الهوية العرقية والقومية في آن واحد. وهكذا فأن اللغة الريادية في السياق المحلي الإسرائيلي تتحدّى القطبية السائدة بين الفرداني والجماعي وتعكس العلاقة الجدليّة ما بين النيوليبرالية والقومية.

الفئات الطلابية المستضعفة في الريف الإسرائيلي: بين ريادة الاعمال والتعليم الأكاديمي

شني كونه ورونيت ناديف

ترصد الدراسة الاثنوجرافية الحالية تجربة الفئات الطلابية المستضعفة المشاركة في البرنامج الريادي في احدى الكليات الريفية الإسرائيلية. تُظهر النتائج المستندة إلى مقابلات شبه منظمة مع 44 طالبًا وطالبة، أن المشاركين في هذا البرنامج يواجهون مفارقة بين تجربتين متناقضتين: التعلّم الأكاديمي ونشاط ريادة الأعمال. تجسّد هذه المفارقة أيضًا التوتر القائم بين ريادة الأعمال في منطقة المركز وريادة الأعمال في المناطق الريفية. وذلك بسبب شعور هؤلاء الطلبة بالاختلاف بسبب المسافة الجغرافية والرمزية بينهم وبين الخطاب الريادي بمنطقة المركز. يتعامل الطلاب مع هذه المفارقة بطريقتين: الأولى هي تجاهلها والتركيز على أحد مكوناتها - التعلّم الأكاديمي أو النشاط الريادي، والأخرى هي تبني عقلية متناقضة تسمح للطلاب بدمج المكوّنين معا. يساعد هذا الدمج على تطوير مهاراتهم الريادية وتوسيع رؤيتهم كطلاب وكرائدين في آن واحد. يساهم هذا البحث في فهم التحديات التي يواجهها الطلاب من الفئات المستضعفة داخل المناطق الريفية الإسرائيلية المشاركة في برنامج ريادة الاعمال. تكمن مساهمتنا الأدبية بالربط النظري بين التعليم الأكاديمي وريادة الأعمال وفي تسليط الضوء على عملية التعلّم التي تؤثر على تصوّرات المشاركين في هذا البرنامج.

صُـنع في أمريكا؟ عملية توطين نموذج الابتكار الحضري في إسرائيل

شارون ابريل

نشهد في العصر الأخير عمليات تمدّن سريعة عالميّة، مما يثير الحاجة إلى نماذج ابتكارية حضرية حديثة. إحدى هذه النماذج العالمية هو نموذج مؤسسة بلومبرج الأمريكية. حيث تم توطين هذا النموذج في إسرائيل لأول مرة عام 2015 وإنشاء فريقين في مدينتي تل أبيب والقدس للعمل عليه؛ وفي عام 2017 تم تشكيل فريق آخر في مدينة بئر السبع. ترتكز هذه الدراسة على نظرية عولمة المنظمات ونظريات إدارة الابتكار، وتبحث في كيفية توطين نموذج الابتكار الأمريكي في إسرائيل. يكشف التحليل النوعي للمقابلات المتعمقة مع مدراء فرق الابتكار بالإضافة الى مجموعة متنوعة من المصادر الثانوية، عن خضوع النموذج العالمي لتغييرات وتأثيرات محلية. عند فحص عملية توطين هذا النموذج من أعلى إلى أسفل، نرى ثلاثة درجات توطين مهمة: القبول، التكيّف المحلي، والمقاومة. وعند فحص المحور العكسي، اي من الأسفل إلى الأعلى، تبيّن لنا أن النموذج الأمريكي العالمي قد تغيّر بعد استخدامه محليّا. كما وظهرت اختلافات في تطبيق النموذج الأمريكي في المدن الثلاثة وذلك بسبب الاختلافات السائدة بين منطقة المركز والمناطق الريفيّة.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الى اين؟ علماء البيانات في إسرائيل كنموذج

نيطاع افنون، دان كوطليار، شيرا رايبناي-بهير

في العقد الماضي، اشتدّ النقاش الأكاديمي والاجتماعي حول التداعيات الاجتماعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. مع ذلك وعلى الرغم من وجود مبادرات عدّة تسعى إلى ترسيخ اخلاقيات الذكاء الاصطناعي، فإن هذا المجال لا يزال في بدايته، والضبابية ما زالت تحوم حول معنى تلك الأخلاقيات عالميّا ومحليّا. استنادًا إلى المنهج البراغماتي وستين مقابلة معمّقة، تناقش هذه الورقة البحثية معنى ومفاهيم الاخلاقيات والأنظمة الأخلاقية السائدة لدى علماء البيانات في اسرائيل. يكشف المقال عن ثلاثة مفاهيم أخلاقية رئيسية: مفهوم الأخلاق باعتبارها اخلاق شخصية فردانية، مفهوم الأخلاق كآلية معيقة للتقدّم والتطوّر، ومفهوم الأخلاق كمنتج قابل للتداول والمناقشة. فبالرغم من حداثة علم البيانات، إلا أن هذه المفاهيم الأخلاقية مازالت متجذرة في الثقافة التكنوقراطية والليبرالية للمهنة الأم - الهندسة – والتي تعرقل من ترسيخ نظام أخلاقي جماعي متفق عليه. نتائج هذه الدراسة تمكّننا من فهم التداعيات الاجتماعية للذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، وتحديد العلاقات المتبادلة بين المنطق الأخلاقي لعلماء البيانات والأدوات الخوارزمية التي يطوّرونها.

bottom of page