قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا،
كلية غيرشون جوردون للعلوم الاجتماعية،
كلية الدراسات والسياسات الاجتماعية،
جامعة تلّ أبيب
مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة الإنجليزية
مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة العربية
المقالات:
على الرغم من الموقف الإيجابي التي تتخّذه دراسات التعددية الثقافية تجاه خطاب دمج المجموعات غير الغربية وغير العلمانية او غير الليبرالية، ما زالت مناقشة قواعد الحياة المشتركة بين الفئات المجتمعية تدور داخل مساحة اجتماعية أخلاقية موازية خالية من مفاهيم الاخلاق، العدل والمجتمع المستحقّة لتلك الفئات. استنادًا إلى منهجية الاثنوغرافيا الذاتية تطرح هذه الورقة البحثية مفهوم بديل للمعايير أحادية الجانب المتبّعة ضمن نموذج التعددية الثقافية من خلال المشاركة والانخراط داخل مجموعة اجتماعية ناشطة، تتألف من ناشطين اجتماعيين من شتى الثقافات والمعتقدات في المجتمع الاسرائيلي. حيث قمت بتحليل تجربتي الشخصية خلال انخراطي التام داخل المجموعة كباحثة اجتماعية خمسينية ناقدة لديها مفاهيم ذاتية، تساؤلات كثيرة ومواقف عدّة بمختلف المجالات الاقتصادية والمجتمعية والقومية. هذه الورقة البحثية ليست وثيقة بديلة لنموذج التعددية الثقافية ولكنها تقدّم آليّات عملية لكيفية تطبيق منهجية الاثنوغرافيا الذاتية. أبرزها القاء نظرة معمّقة على تجربة الباحث الشخصية من اجل فهم واستكشاف السياقات الاجتماعية والثقافية للفئة الاجتماعية المدروسة.
بين الطبقية والقومية-الاثنية: ظاهرة الاستطباق في المجتمع العربي في المدينة المختلطة
معظم دراسات علم الاجتماع الحضري، ولا سيّما بحوث الاستطباق، تسلّط الضوء على العلاقة المباشرة بين الانزياح الطبقي والانزياح الاثنوقومي او العرقي. الدراسة الحالية تتحدّى الخطاب السائد من خلال تسليط الضوء على ظاهرة جديدة الا وهي، ظاهرة الاستطباق في المجتمع العربي لدى روّاد اعمال عرب أثرياء سكّان مدينة عكا القديمة. تكشف هذه الظاهرة عن العلاقات المركّبة بين الطبقة الاجتماعية والهوية الاثنوقومية. استنادًا إلى مقابلات شخصية معمّقة مع روّاد أعمال ومواطنين عرب وتحليل وثائق وتقارير صحفيّة متنوّعة، تُظهر الدراسة أن روّاد الأعمال ومستأجري المساكن العامة في مدينة عكا القديمة يعيشون في صراعٍ دائمٍ بين مصالحهم الخاصة وهويتهم الاثنوقومية ومكانتهم الاجتماعية. كما ويشير البحث الحالي الى ان ظاهرة الاستطباق في المجتمع العربي تعمل في واقع جيوسياسي واقتصادي نيوليبيرالي مركّب ومليء بالصراعات، مما يزيد من حدة التوتّر والمنافسة بين الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع العربي على الموارد الاقتصادية وطبيعة المكان. تساهم نتائج هذا البحث في إعادة النظر بالتقاطع الطبقي الاثنوقومي عبر دراسة وفهم تداعيات الاستطباق على مختلف الطبقات الاجتماعية داخل الأقليّات الاثنوقومية. كما وتشير نتائج البحث الى الطّرق التي تعمل بها الهوية الطبقية كقوّة انقسامية لشرذمة الاقليّات الاثنوقومية.
زواج مجهول الهوية: تجزئة العلاقة السريّة في عصر “تندر”
تطرح الدراسة الحالية السؤال التالي: هل تطبيقات المواعدة مثل “تندر” يمكنها تغيير طبيعة العلاقات الحميمة والجنسية والسرية خارج مؤسسة الزواج؟ استنادًا الى منهجية الاثنوغرافيا الرقمية، قامت الباحثة بمراقبة 394 حسابا الكترونيا لرجال متزوجين مجهولي الهوية عبر تطبيقات “تندر” و “ OkCupid ” واجراء مقابلات مع 28 رجلاً عن بعد. كشفت الدراسة عن انماط قديمة وجديدة للعلاقات السرية في العصر الحالي. حيث يقوم الرجال في استخدام تلك التطبيقات من اجل التعويض عن الشغف الجنسي المفقود في علاقاتهم الزوجية. هذا الخطاب المألوف يبرّر إقامة علاقات سريّة خارج نطاق الزواج. كما وتسمح هذه التطبيقات في استخدام استراتيجيات جديدة لمساعدة الرجال على التحكّم، إخفاء، وانهاء علاقاتهم الثانوية بنجاح. هؤلاء الرجال يجنّدون المنصة الرقمية التكنولوجية من اجل اقامة علاقاتهم السريّة وصياغة مشاعرهم بطريقة براغماتية، غير متواصلة، مؤقتة وسرية، تقتصر فقط على ممارسة الجنس. لذلك تساعد هذه التطبيقات على تحقيق رغبة الرجال في إقامة علاقات سريّة خارج نطاق الزواج وإدارتها دون تعريض علاقاتهم الزوجية للخطر. بالإضافة تظهر هذه الدراسة ان التكنولوجيا الحديثة تعمل على تحسين مؤسسة الزواج الأحادي التقليدي بدون اية عراقيل او مضايقات.
الوالدين بين صراع الأدوار والاثراء والاحساس بالتوازن
تتناول الدراسة الحالية العلاقة بين صراع الأدوار والاثراء والاحساس بالتوازن من جهة وبين رفاهية الوالدين من جهة اخرى في ثلاثة أنظمة مختلفة: العائلة-العمل، العائلة-التعليم والتعليم-العمل. يتألف البحث من عيّنة دراسية غير احتمالية تشمل 256 مشترك/ة ) 161 نساء, 95 رجال(، حيث تم جمع البيانات عن طريق رابط الكتروني عبر الانترنت. كشفت الدراسة الحالية عن وجود علاقة مترابطة بين ثلاثة متغيّات في الأنظمة المذكورة اعلاه: صراع الأدوار، الاثراء والرفاهية. ولكن نوعية العلاقات بين تلك المتغيّات كانت مختلفة في كل نظام. اشارت النتائج الى وجود نسبة قليلة من صراع الأدوار بين نظام العائلة-التعليم ونظام التعليم-العمل، ونسبة كبيرة بين نظام التعليم-العائلة ونظام العمل-التعليم. كما وكشفت النتائج عن نسبة قليلة من الاحساس بالتوازن في نظام العائلة-التعليم. حيث رأينا نسبة كبيرة من الإحساس بالتوازن لدى الرجال مقارنة بالنساء. في حين حدّة صراع الأدوار كانت اعلى لدى النساء. تب يّ ايضا ان لا وجود لفروقات بين الجنسين في تجربة الإثراء. نتائج البحث تسلّط الضوء على مساهمة الأسرة في تمكين الوالدين الذين يدرسون ويعملون في المجتمع الإسرائيلي رغم المتطلبات الاسرية، الدراسية والعمليّة.
مقالات المراجعة:
عدم المساواة الاجتماعية الطبقية في الصحة والوفيات في إسرائيل: مراجعة نظرية وتجريبية
كما هو الحال في دول أخرى، هناك علاقة وثيقة بين الطبقة الاجتماعية-الاقتصادية وبين الصحة في إسرائيل، بل وتزداد توثّقًا في العقود الأخيرة. يتمتع أولئك الذين يتمتعون بمستويات تعليم ودخل عالية، بصحة بدنية وذهنية أفضل، إلى جانب انخفاض في احتمالات الإصابة بالأمراض وارتفاع متوسط العمر المتوقع. على الرغم من تأثير الفوارق الطبقية في الصحة وعلى الرغم من كونها ساحة رئيسية لعدم المساواة والتفاوت الاجتماعي، لم تحظ القضية باهتمام كبير في البحث السوسيولوجي في إسرائيل. في ظل هذا، يبرز بشكل خاص غياب الرؤى السوسيولوجية المدروسة فيما يتعلق بعدم المساواة في الصحة وأسبابها وطرق التعامل معها في الخطاب المجتمعي العام والأكاديمي. تقدم هذه الورقة مراجعة للأدبيات النظرية التي تتناول الفروقات الطبقية في الصحة، وتشمل تركيز على ثلاثة مناهج: نظرية نمط الحياة الصحّي، ونظرية المسار الحياتي، ونموذج الإجهاد المُزمن. يليها كشف تجريبي للفجوات الطبقية في الصحة والوفيات في إسرائيل، حيث يتم وصف التغيّات في هذه الفجوات في العقود الأخيرة. في نهاية المطاف، من خلال الربط بين هذين الأمرين، يتم وصف الأنماط والسيرورة الفريدة للمجتمع الإسرائيلي مقارنًة مع ما يحدث في العالم، ويتم اقتراح اتجاهات بحثية جديدة وخصبة لامكانيات استمرار البحث حول عدم المساواة في الصحة في السياق المحلي.
التحوّل الكبير كنظرية اقتصادية-سياسية: رسالة بولاني للحركات اليسارية في عصر الأزمات الكبرى
يسعى هذا المقال إلى فك رموز الاهتمام المُجدّد الذي يجده الكثيرون في فكر كارل بولاني في السنوات الأخيرة، ولا سيما في كتابه التحوّل الكبير. ما يميّز بولاني هو أنه يقدم نقدًا للنظام الرأسمالي، دون الاعتماد على افتراضات ماركسية، بل أنه يتحدّاها. أجادل في المقال، أن بولاني يقترح ثلاث حجج أساسية تتحدى كلاً من خطاب اليمين الليبرالي وخطاب اليسار الاجتماعي. أولاً، فهو يعزو القوة الدافعة للتحوّل الكبير في القرن التاسع عشر إلى السيرورة العالمية لتدويل النقود )العولمة المالية(، وليس إلى العوامل المحلية. ثانيًا، فإنه يقلّص من دور الصراع الطبقي في بلورة الرأسمالية الحديثة. في نظره، لعبت العلاقات بين الدول القومية والنظام الاقتصادي الدولي دورًا أكثر أهمية في تشكيل النظام الرأسمالي في القرنين التاسع عشر والعشرين. ثالثًا، نقطة ضعف النظام الرأسمالي في نظره، ليست عدم المساواة التي يخلق، ولكن ضعفه نتيجة عدم الاستقرار والضرر الذي يلحق بالبنى البشرية والاجتماعية والطبيعية التي تجعل وجوده مُمكنًا. تشرح هذه الادعاءات لماذا يجد كثيرون في فكر بولاني إجابات لأسئلة ظهرت مجددًا في عصر الأزمات الكبرى في أوائل القرن الحادي والعشرين.
ملاحظات حول البحث:
سيغال الون, عنات اورن وكارين بلانيرو
تعرض هذه الورقة البحثية قائمة البيانات الإحصائية الإلكترونية الوحيدة في إسرائيل، والتي طوّرها وبناها معهد ب.ي ولوسيل كوهين لدراسات الرأي العام في جامعة تل أبيب. كما وتطرح هذه الورقة خصائص القائمة واستخداماتها المتاحة وكيفية إنشاء عيّنة تمثيليّة مقارنة بقوائم احصائية متوفّرة حاليا في إسرائيل. فعملية تجنيد المشتركين في الاستطلاعات واضافتهم للقائمة والحفاظ عليها هي عملية مركّبة وتتطلب: اخذ عيّنة تمثيلية احتمالية من قائمة الافراد الفعليّة الموجودة في بيانات السجل السكاني بشكل عشوائيّ؛ استخدام طرق تجنيد مختلفة (عبر الهاتف والبريد الالكتروني) لرفع نسبة التمثيل في القائمة؛ وتحديثها بشكل مستمر. تـُـنَفّذ هذه العملية بشفافية مطلقة كالمطلوب، وتمنح للقائمة ميّزات وخصائص منهجية بحثية تميّزها عن سائر القوائم المتوفّرة حاليا في إسرائيل مثل القدرة على حساب خطأ المعاينة. هذه القائمة الإلكترونية الوحيدة في إسرائيل التي تلتزم بأعلى المعايير المنهجية ويمكنها أن تحل محل الاستطلاعات الوجاهية أو الهاتفية. جودتها المنهجية عالية للغاية وتكلفتها منخفضة مقارنة بتكاليف طرق الجمع التقليديّة.
محادثات حول الكتب:
عنف الدولة: المانيا النازية بين عامي 1914 - 1938 / عمانوئيل ماركس
حاييم حازان, استر هرتسوغ ودانيال بالطمان
الأرض والعمل واصول الصراع الإسرائيلي- فلسطيني, 1882 - 1914 / غيرشون شافير