top of page

العدد 19 رقم 2

يوليو 2018

محليون, ، ليسوا مقيمين: حول الوجود المختلط لمدينة يهودية في الجليل

نعمة بالتمن - توماس

إسرائيل هي إحدى دول العالم الغربي ّ التي تتمي ّ ز بأعلى مستويات الفصل في المجم ّ عات السكنية في العالم ّي ّ ة فلسطينية، يعيش اليهود والعرب ّ ّ الغربي ّ . باستثناء المدن المختلطة التي تسكنها أغلبي ّ ة يهودية إلى جانب أقل ّ في بلدات منفصلة. على خلفية التصنيف (Typology) ّ السائد في إسرائيل الذي يمي ّ ز بين بلدات يهودية، بلدات ّ عربي ّ ة وبلدات مختلطة، فإن ُ مدينة كرمئيل ت ّعر ّ ف في هذا المقال على أن ّ ها مدينة يهودية مختلطة تتعامل مع ّ التوت ّ ر البنيوي ّ بين أيديولوجي ّ ة الفصل العرقي ّ - القومي ّ وواقع الحياة المختلطة. هذا التوتر الذي ينبع من الوجود ّ المكث ّ ف والبنيوي ّ -التاريخي ّ للمياومين الفلسطيني ّ ين في المدينة، يتفاقم مع زيادة الهجرة الفلسطينية إليها. ّل المقال مجموعة من التفاعالت بين ً استناد ِ ا إلى بحث اإلثنوغراف ّ يا، مقابالت معمقة وبحث في األراشيف، يحل ّ اليهود والفلسطيني ّ ين في المدينة، بما في ذلك السك ّ ان والزائرين. يقدم المقال أدوات جديدة لتحليل األحياز ّ المختلطة في إسرائيل خارج التصنيف الحالي الذي يطرح المدن المختلطة كاستثناء من حيث السكن. باإلضافة ُ إلى ذلك، ي ّقد ّ م مصطلح "الفصل من األسفل" ليس كمجر ّ د انعكاس للفصل الماد ّي َّ بين المجتمعات اإلثنية، بل ّ كوسيلة إلدارة األحياز اليهودية-المختلطة. داخل كرمئيل، ينعكس الفصل من األسفل في الموقف المختلف من ّ الفلسطينيون في "األحياز المؤقتة" و " أحياز اإلقامة".

إضفاء الطابع االنفرادي ّ على نضاالت مدينية: إنشاء حديقة ّ كريات سيفر كدراسة حالة للعمل الجماعي ّ في عصر النيوليبرالية

دوريت غرفونكيل وإفرات أيزنبرغ

توصف المدينة الحديثة على أن ّ ها حي ّ ز انفرادي ّ وغريب، ولكن تنبثق عنها تنظيمات من سكان يجهلون الواحد اآلخر، للنضال من أجل البيئة التي يعيشون فيها. بدأت هذه النضاالت من أجل تغيير وجه المدينة والطريقة ّ التي تعمل بها بالظهور في العصر ما بعد السياسي ّ الحالي ّ الذي يتمي ُّ ز بأزمة الثقة بالسياسة القديمة، تعزز ّ اإلجماع حول المشروع النيوليبرالي ّ وتهميش الخطاب السياسي ّ المناقض. على خلفية التناقض، على ما يبدو، بين ّ وجود العمل الجماعي ّ والمناخ الفردي ّ ، يفحص المقال العالقات المتبادلة بين الشخصي ّ والفردي ّ ، وبين العام والسياسي ّ في العمل المديني ّ الجماعي ّ : صراع من أجل إنشاء حديقة عامة بدًل ّ من األبراج السكني ّ ة في مجمع ّ كريات سيفر في تل ِ أبيب. من خالل المشاهدات المشار ّ كة والمقابالت المعم ُ قة مع النشطاء، ي ّجسد المقال ّ وصف أدوار االنفرادي ّ ة والظروف المديني ّ ة في تأسيس النضال ودفعه. تتحدى السيرورات التي يرد وصفها في ّ المقال تصو ّ رات مألوفة عن النضال المديني ّ . كما أن ّ هذه السيرورات تجس ّ د الدور الهام ّ لعمل الهوي ّ ة الشخصية في العمل الجماعي الذي يتأثر بشكل النضال المديني وطبيعته ويؤثر فيه أيضا.

من الدراما إلى تلفزيون الواقع – معنى جودة البث ّ التلفزيوني في نظر مبدعي ومبدعات التلفزيون

نوعا الڤي

يهدف هذا المقال إلى فحص كيفية تفسير وفهم المبدعين والمبدعات في مجال التلفزيون، التعريفات التي ّز ّ تمي ً ز بين "تلفزيون الواقع" الذي يعتبر ذا مستو ٍّ ى متدن ّ ، وبين الدراما التلفزيونية التي تعتبر ذات جودة. يرك ّ المقال على النظرة الذاتي ّ ة للمبدعين والمبدعات بصفتهم عاملين في مجال ثقافي ّ إبداعي ّ يمر في سيرورات ّ من االنفصال وتوضيح الحدود والتعريفات. نقطة االنطالق النظرية هي نهج عالم االجتماع "بيير بورديو" وتستند ّ إلى مقاربة الصناعات الثقافي ّ ة. تشير مقابالت معمقة مع مبدعين ومبدعات بارزين في مجال التلفزيون في ّ إسرائيل إلى أن ّ جميعهم يتبن ّ ون مصطلحات تنظر إليهم باعتبارهم فنانين، وإلى منتجاتهم باعتبارها أعماًل ّفنّي ّ ة. لكن في الوقت نفسه، وبشكل يناقض نظري ّ ة بورديو، يحتج ّ ون على التعريفات الرسمية الشائعة في مجال ّ التلفزيون التي تمي ّ ز بين األنواع التلفزيوني ّ ة المختلفة بطريقة تطمس الحدود بين البث ّ التلفزيوني "العالي ّ الجودة" والبث ّ التلفزيوني ّ "المتدن ّ ي الجودة"، وعلى التفريق بين ممي ّ زات األنواع التلفزيونية.

"المثق ّ فون": حول الروح الشر ّ يرة والهيمنة في المسرح اإلسرائيلي

طوڤا غامليئل ونفتالي شم طوڤ

كيف يمكننا فهم وجهة نظر الفن ّ انين في الحرب الثقافي ًّ ة التي تدور رحاها في إسرائيل حاليا؟ ما الذي يقف وراء َ سماح مندوب عنهم لنفسه بأن ي ِس ّ م أولئك الذين ليسوا من بين مستهلكي الثقافة "العالية" على أنهم "قطيع من الحيوانات التي تأكل القش ّ والتبن"؟ نبي ّ ن في هذا المقال كيف أن ّ المسرح الرسمي ُ الذي ينظر إليه على ّأن ّ ه ليبرالي ّ ، ناقد ويساري ُ ، ي ّشك ًّ ل عملي ّ ا حيًز ً ا محافظ ّ ا ال مكان فيه للممارسات التي تعكس التعد ّدية. نبحث في ّ هذه المسألة من خالل سلوك الممث ّ لين المخضرمين في المسرح ونشاطاتهم كوكالء ثقافة ذوي أهمّية. من خالل ّ الربط بين مفهوم الخلقة (الهابيتوس) حسب بورديو ومفهوم الفعل الشبحي (ghosting) ّ للباحث المسرحي ُ "مارڤين كارلسون"، ن ّ ظهر كيف أن ّ ممث ّ لي المسرح يحافظون على مكانتهم المهيمنة التي تتضمن في الوقت ّ نفسه صورة ليبرالي ّ ة وعناصر محافظة، بل عنصري ً ة أيض ّ ا. إن ّ خلقة (هابيتوس) ممث ّ لي المسرح اإلسرائيلي تتتبع ّ الميول التاريخي ّ ة إلى الروح الشر ّ يرة أو العودة إلى الماضي، ويظهر أن ّ هذا االتجاه هو أحد أبرز مصادر "رأس ّ ّ مات الفنّية في ّ المال الفن ّي ّ ". يؤس ّ س هذا الميل لعالقة وثيقة بين السيرة الذاتي ّ ة البطولي ّ ة لممثلين، والمسل ّ المسرح الغربي ّ . نربط في هذا المقال بين الخلقة (الهابيتوس) المسرحي ّ ة والتبرير األيديولوجي ّ للحركة الصهيونية ّ ّ ط التحليل الضوء على العنصر التاريخي في مفهوم الخلقة (الهابيتوس) حسب بورديو. ًّ في إسرائيل. نظريا، يسل ّ الكلمات المفتاحية: ّ المسرح البورجوازي ّ ، الخلقة (الهابيتوس) المؤس ّساتي ّ ة، التمثيل، رأس المال المهني، الهيمنة ّ الثقافي ّ ة، الفعل الشبحي (ghosting).

المهني ّ ة واالحتراف: العالقات بين الدولة، العمل االجتماعي والعمل المجتمعي في إسرائيل

روني بالنك - غومل

غالبا ما تركز التحليالت النقدية لعالقات الدولة-المهنة على صراعات السيطرة، وتهمل طريقة تشكيل هذه العالقات لمضمون المنطق المهني ّ ومنطق للدولة. يدرس المقال هذا االد ّ عاء من خالل تحليل اجتماعي ّ -تاريخي ّ للعالقة بين العمل االجتماعي ّ والدولة في إسرائيل، من فترة اليشوڤ (االستيطان اليهودي قبل قيام الدولة) ّ ّ ز المقال على ظهور نهج العمل المجتمعي ّ في مجال العمل االجتماعي ّ وحت ّ ى ثمانينيات القرن الماضي. يرك ّ في السبعيني ّ ات، بحيث يتحد ّ ى هذا النهج النظرة المتعارف عليها بأن ّ المشاكل االجتماعية تنبع من الصعوبات ّ ّ ز على احتواء هذا التحد ّ ي من قبل الدولة. حسب رأيي، يمكن للمهن تحدي وإعادة صياغة ّ الشخصية. كما يرك ّ منطق الدولة. بغية فهم العالقة بين الدولة والمهنة، يجب فحص سيرورات االحتراف الرسمي ّ ة، واألهمّي ّ ة الخاصة ُ ّ ثبت أن ّ للمهني ً ة في مختلف عوالم المضامين. خالف ّ ا لما هو متعارف عليه في كتابة التاريخ وتدوينه، أود أن أ ّ العمل المجتمعي ِ كان من ض ّ من مجال العمل االجتماعي ّ فقط في أواخر السبعينيات. اعتمد البحث على وثائق ّ أرشيفي ّ ة، مقابالت معم ّ قة ومصادر ثانوية.

الفتاة كصورة سالبة للفتى: الخطاب المهني في التربية واإلرشاد الجنسي ّ ين في موضوع الدورة الشهرية: 1821-1948

غابريئل كاباليون

يستعرض هذا المقال المصادر الطبّي ّ ة، التعليمي ّ ة واإلرشادي ّ ة بشأن الدورة الشهري ُ ة. ي ّ بين هذا المقال الذي يستند ّ إلى تحليل للنصوص العبري ّ ة التي صدرت في المجتمعات اليهودي ّ ة في أوروب ّ ا منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى ّ االستيطان اليهودي ّ الجديد واستقالل الدولة، أن ّ ه قد طرأ تغيير على العديد من اإليديولوجي ّ ات الطبّي ً ة، بدءا من َّ َذين ّ النماذج التنظيمي ّ ة العضواني ً ة وانتهاء ّ بالتحليل النفسي ُ . كما ت ّ ستعرض قضي ّ ة الصهيوني ّ ة والطب ّ المجند الل ّ كانا يعتبران األسرة أداة أساسي ّ ة في تكوين، تربية وتعليم "اليهودي ّ الجديد". ولكن إلى جانب الخطاب الطب ّي ّ ّ ق بالدورة الشهري ّ ة ال يزال يصف الفتاة على أنها كيان مريض، ّ والتربوي ّ ، نستطيع أن نرى أن الخطاب المتعل ّ ضعيف، دوني ّ ، سلبي ً ، فاقد للدوافع ومعزول. فالنصوص عوض ً ا عن تقديمها وصف ًّ ا موضوعيا (description) ّد، طوال الفترة المذكورة، على حظر المجهود ّ لظاهرة الدورة الشهري ُ ة، تصدر التعليمات (prescriptions) التي تؤك ّ البدني ّ والفكري ّ الذي قد يضر ّ بالحالة العقلي ّ ة للفتاة في الوقت الراهن وبصح ّ تها في المستقبل على حد سواء، ّ وبالتالي يضر ّ بقدرتها على اإلنجاب بالعدد المرجو ّ لمواصلة الجيل المكم ّ ل وبالجودة البدني ّ ة والعقلية ألبناء ّ الشعب. يشك ّ ل هذا الحظر رسالة هدفها عدم إتاحة الفرص للسيادة عل الذات، المبادرة، الحراك االجتماعي أو ّ التقدم في التعليم والتوظيف في صفوف النساء.

ّ تسمية المواليد اليهود في إسرائيل: اختيار من بين قيم أساسية

شلوميت الندمن

 ُش ًّ حنت سيرورة تسمية األطفال إيديولوجي ّ ا بطرق مختلفة عبر التاريخ اليهودي ّ ، بما في ذلك في العصر اإلسرائيلي ً الحديث. وفق ّ ا لبورديو، تتشك ّ ل الخلقة )الهابيتوس( اللغوية من خالل تغييرات طفيفة تحدث على مدار الوقت، ُجريت بين 45 من أولياء ّ واالنتظار الالواعي للعقوبات هو الذي يحد ّ د انسياب الخطاب. كشفت دراسة نوعية أ ّ األمور العلماني ّ ين حول سيرورة اختيار األسماء أن ّ مثل هذا التوق ً ع غالب ّ ا ما يكون الموجه في اختيار األسماء. ًا، بخصوص األسماء المختارة مقارنة ُ ً جريت معهم المقابالت، ذكورا وإناث لقد أوضحت إجابات األشخاص الذين أ ّ باألسماء غير المرغوب فيها، التصد ّ عات بين الهوي ّ ات المطروحة- الهوي ّ ة اإلسرائيلي ّ ة، الهوي ّ ة اليهودي ّ ة والهوية ّ الغربية. يناقش المقال قيمتين تتعلقان بتعريف الهوي ّ ة من خالل أسماء شخصية: قيمة الحفاظ على التقاليد وقيمة التوجيه الذاتي ّ . جرى اختيار األسماء التي تم ّ تعريفها على أن ّ ها "إسرائيلية" من خالل تطبيق قيمة الحفاظ ّ على التقاليد التي يحف ّ زها النهج المحافظ الرافض لكل ّ من التقاليد اليهودي ّ ة والعالم الغربي ّ . في المقابل، تم ّ اختيار األسماء المناسبة لقاموس األسماء اإلنجليزي ّ ة من خالل تطبيق قيمة التوجيه الذاتي ّ بات ّ جاه العالم الغربي.

.

bottom of page