top of page

العدد 20 رقم 2

ديسمبر 2019

خطاب انتظام العاملين في التكنولوجيا المتقدمة (الهايتك) في إسرائيل في نقابات 2014-2018

عيران فيشر وبن فيشر

يشهد سوق العمل الإسرائيلي في الآونة الأخيرة اتّجاهًا غير مسبوق لانتظام موظّفين في فرع التكنولوجيا المتقدمة (الهايتك) في نقابات. نسعى من خلال اعتماد دراسة ميدانية تدرس اتجاه الانتظام في نقابات في هذا الفرع في الفترة 2014-2018، إلى فهم كيف يصوغ موظّفو هذا الفرع الإطار النظريّ للانتظام في نقابات وكذلك كيف يصوغون مطالبهم. استنادًا إلى الإطار النظري الذي اقترحه لوك بولتانسكي، ندّعي أن الانتظام في نقابات في فرع التكنولوجيا المتقدمة يمثل نموذجًا جديدًا لانتقاد الرأسماليّة الذي يدمج بين مركّبات من النقد الاجتماعي للرأسمالية والنقد الفني. إن العاملين في هذا الفرع الذين تربوا على تحقيق الإنجازات وعلى أخلاقيّات النقد الفنّيّ التي تحتجّ على قمع الإبداع والافتقار الحقيقي للتعبير الشخصي السائد في الرأسمالية، يسعون الآن إلى إثارة النقد الاجتماعي لعدم المساواة والاستغلال وانعدام الأمن الوظيفي. تخلق إثارة النقد الاجتماعي ديناميكية مثيرة للاهتمام في خطاب المعارضة، لأن النقد الاجتماعي يتعارض إلى حد كبير مع النقد الفني؛ فالاستجابة لأحدهما يعني تجاهل الآخر. يوفر تحليل المقابلات مع قادة العاملين في فرع التكنولوجيا المتقدمة في سبع شركات رائدة رؤى هامّة حول عودة النقد الاجتماعي والتوتر بينه وبين النقد الفني ومحاولة التوفيق بين منظومتي النقد هاتين، وقد تكون له آثار على نضالات العاملين في فروع أخرى.

العرقيّة والجنسيّة: الذاتيّة الشرقيّة المثليّة الجديدة وسياحة ميميّة في تل أبيب

غيلي هرطل وأورنا ساسون ليڤي

تعتبر تل أبيب حاليًّا وجهة سياحيّة مطلوبة بين السيّاح الميميّين. يتمّ تسويق المدينة باعتبارها مدينة يوتوبيا شرق أوسطيّة، منطقة ودودة بالنسبة للمجتمع الميميّ وفيها حياة ليليّة صاخبة بأجواء شرقيّة. مع ذلك، يتطلّع الميميّون الإسرائيليّون إلى أن يُنظر إليهم على أنّهم غربيّون. يتناول هذا المقال دور سياسة الإثنيّة الجنسيّة في الحملات لتشجيع سياحة الميميّين وتحديد مكانة المدينة في هذا السياق. استنادًا إلى الأبحاث الإثنوغرافيّة والأرشيفيّة، ندّعي أنّه بينما يتمّ تسويق تل أبيب كحيّز غربيّ ومتسامح بالنسبة إلى السيّاح الميميّين، تستخدم الدولة والبلديّة ووكالات السياحة الإثنية الشرقية لتشكيلها كحيّز مثير وجذّاب جنسيًّا. إنّ موقع تل أبيب في الشرق الأوسط، مع تمييزها عن إسرائيل، يعرضها كمدينة تجمع بين العالميّة والشرقيّة، ممّا يوفّر إمكانية الذاتيّة الشرقية للميمييّن باعتبارها هويّة شرعيّة ومشتهاة. يناقش المقال الطرق التي يكون فيها التكوين العرقيّ - الجنسيّ، بما في ذلك الحيّز والممارسات والهويّة - وهو التكوين الذي نسمّيه "الشرق الليبرالي الميميّ" - أداة للاحتواء القومي وتحوّل تل أبيب إلى حيّز يحتوي ويُنمّي ثقافة ميميّة شرقيّة.

كيف نُسيَت مجموعات الاحتلال؟ نظرة من مجال علم الاجتماع إلى النضال العنيف من أجل الأرض في الجليل الأسفل، 1908-1914

دنيئيل دي ملآخ وليڤ لويس غرينبرغ

يتناول المقال الاستعمار الصهيونيّ في الجليل الأسفل منذ عام 1908 وحتّى عام 1914. ندرس هذه المسألة في هذا المقال من منظور "علم الاجتماع المتعدّد الأحداث" ونتطرّق، في أعقاب مايكل مان، إلى استخدام القوّة العسكريّة كمصدر قوة متميّز عن ثلاثة مصادر أخرى - الاقتصاديّة وسياسيّة وأيديولوجيّة. يتمحور التحليل حول تبلور نمط استعماريّ جديد، "الاستيطان المبنيّ على المواجهة" والذي يتميّز بقدرة المستعمرين على ممارسة القوّة البدنيّة من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم في عمليّة دفع السكّان المحلّيّين بعيدًا عن الأرض. بدأ هذا النمط في عام 1908، في جهود المنظمة الصهيونيّة العالمية لتحقيق الحكم الذاتيّ اليهوديّ في المنطقة من خلال السيطرة على معظم الأراضي. تحقيقًا لهذه الغاية، دعمت هذه المنظمة منظّمة هشومر وأنشأت "مجموعات احتلال" تعاونيّة في مستوطنات دغانيا ومرحاڤيا وحطّين وغيرها. يختلف نمط الاستيطان الجديد، الذي تمّ إنشاؤه من خلال عمليّة التجربة والخطأ، عن النهج المعتدل لجمعيّة الاستعمار اليهوديّ (يكا) وكان أكثر فاعليّة في دفع السكّان العرب بعيدًا عن الأرض. مع اعتماده هذا النمط، نشأ صراع عنيف بين المستوطنين اليهود وجيرانهم، وأصبح هذا الصراع عاملًا مركزيًّا في تشكيل الهويّة الجماعيّة لليهود والعرب في البلاد. إنّ دراسة ديناميكيّته في بداياته تفسح المجال لنظرة جديدة على مشروع الاستيطان اليهوديّ في البلاد.

سياسة الحيّزيةالحيويّة في إسرائيل: الأرض، الديموغرافيا والسيطرة الفعالة

ينون كوهن ونيڤ غوردون

يعرض المقال الحالي الذي يدرس ممارسات إسرائيل في سلب الأراضي الفلسطينية ويبحث التصنيفات الديموغرافية التي تنفّذها، ادّعاءين: الأوّل حول الاستراتيجيات الحيّزيّة الحيوية، بما في ذلك تشكيل الحيّز بوصفه فئة عرقيّة، والثاني تاريخيّ، يشير إلى عمليّة مستمرّة من تملّك الأراضي في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. يوضح المقال أنّ المنظومة الحيويّة الحيّزيّة التي يقوم عليها المشروع الاستعماريّ الإسرائيليّ قد استخدمت استراتيجيّات مماثلة لنزع الملكيّة والاستيطان في الأراضي من نهر الأردن إلى البحر المتوسّط. وفي الوقت نفسه، يتتبّع المقال العلاقة بين هذه الاستراتيجيّات وبين التصنيفات الإحصائيّة وتقنيّات الإحصاء، ويكشف عن جهود إسرائيل لعرقنة الحيّز الذي ضمّته إلى ملكيّتها. تاريخيًّا، يرصد المقال مسارًا ارتداديًّا (بمرنغ) يبدأ بمصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها بعد حرب 1948، ثمّ ينتقل إلى توسيع واستنساخ العديد من الممارسات التي طُورت داخل الخط الأخضر إلى الضفة الغربية في عام 1967، وأخيرًا يعود هذا المسار إلى الداخل، إلى أراضي إسرائيل لتعميق عرقنة الأراضي فيها.

في أعقاب الكأس المقدسة: الخمور الأصلانيّة، العلوم والسياسة الاستعماريّة للهويّة المحلّيّة

أريئيل هندل ودانيئيل مونترسكو

تعتبر إسرائيل/ فلسطين، بوصفها حيّزًا من الاستعمار الاستيطانيّ، حلبة للصراع بين تعريفات الأصلانيّة والاستيطان. مع إطلاق أوّل "نبيذ أصلانيّ" فلسطينيّ في عام 2008، شهدنا "تحوّلًا أصلانيًّا" في مجال النبيذ المحلّيّ. يحلّل المقال الحالي الصراع حول الأصلانيّة الحقيقيّة في إسرائيل/ فلسطين من خلال سيرة سياسيّة لشجرة الكرمة الأصلانيّة وشبكة اللاعبين المحيطة بها. تناولت قضيّة الأصلانيّة في أدب ما بعد الاستعمار مجموعات بشريّة مزدوجة: المستعمرون والسكّان الأصليّون. خلافًا لهذا، نحن نركّز هنا على وكالة أنواع الكرمة الأصلانيّة، مثل صنف المراوي/ الحمدانيّ الذي يمكّن صناعات النبيذ الإسرائيليّة والفلسطينيّة احتلال مكانها التاريخيّ في عصر يحدّد فيه الـمزدرع (terroir)، أي المنشأ المميّز، القيمة الاقتصاديّة والثقافيّة للنبيذ. من خلال موقف نظريّ يتناول المواجهة بين عوامل بشريّة وأخرى غير بشريّة: نبيِّن كيف خضع العنب الأصلانيّ لتحوّل في السنوات الأخيرة بفضل الدمج العلميّ بين الوراثة وصناعة النبيذ والتاريخ. يعدّ هذا التحوّل جزءًا من عمليّة عالميّة تبحث عن أصلانيّة متعلّقة بالمكان، وكذلك جزءًا من عمليّة محلّيّة تناضل فيها مجموعتان سكّانيّتان من أجل الحصول على صفة الأصلانيّة في سياق استعماريّ استيطانيّ تنعدم فيه المساواة. هكذا يلعب العنب دورًا في تصميم قالب المشهد الغذائيّ – السياسيّ الإسرائيليّ / الفلسطينيّ.

"هنا اختلط العمل الجماعيّ بالفردانيّة": الهندسة المعماريّة والرقابة في غرفة الطعام في الكيبوتس

عيديت ران-شكناي

تتناول هذه الدراسة الحيّز المخطط والمبني كلاعب نشط في إنتاج الفئات والرقابة الاجتماعية، وكيفية شعور أعضاء تلك الفئات بهذه الرقابة. شكّلت غرفة الطعام في الكيبوتس، على مر السنوات، مركزًا اجتماعيًّا وثقافيًّا للحياة وأصبحت أحد أبرز معالم ورموز الكيبوتس. أتناول في هذا المقال دور غرفة الطعام في آلية الرقابة الاجتماعيّة في الكيبوتس، وأتساءل كيف تعمل هذه الغرفة بوصفها حيّزًا فارضًا الانضباط، وذلك من خلال تحليل العلاقات المتبادلة بين الحيّز المخطّط والمبني والممارسات اليومية وأنماط الاستخدام. يستند هذا البحث إلى التحليل المعماري للمباني وتحليل وجهات نظر المستخدمين من خلال المقابلات السردية والنصوص التي تتناول هذا المجال، ولا تكتفي نقطة الانطلاق النظرية للبحث بتحليل التمثيلات في الحيّز، ولكنها تعتبره لاعبًا نشطًا في هذا المجال. تشير نتائج الدراسة إلى أن غرفة الطعام في الكيبوتس كانت تعمل بمثابة ساحة اجتماعيّة وطبقيّة وفارضة للانضباط، عكست المواقع والعلاقات الاجتماعيّة، وفي الوقت نفسه عملت على إنتاج معانٍ وعلاقات. يُظهر فحص العلاقة بين التصميم المعماريّ لحيّز منظّم وآليات التقسيم الطبقيّ، أنه على عكس وجهة النظر التي ترى أن الرقابة تعمل بشكل موحّد على الخاضعين لها، فإنّ الرقابة في غرفة الطعام تجري بشكل مختلف بالنسبة للأفراد من مختلف المواقع الاجتماعيّة.

محادثات حول الكتب

ّ املغيبات: النساء واملدن الفلسطينية / منار حسن

ديفيد دي بريس، أريس بشارة وحن مسغاف

.

bottom of page