top of page

العدد 21 رقم 1

اكتوبر 2020

آفي كوردوفا (1938–⁠⁠2020) | جيل ايال

معرفة الآخر ومعرفة الذات من خلال الآخر: الكشف والسّتر في علم اجتماع الترجمة

يهودا شنهاف-شهرباني

يفحص المقال الحاليّ علم اجتماع الترجمة في ثلاثة سياقات: النظام العالميّ، ونظام الأطر البحثيّة، والنظام المعرفيّ (الإبستمولوجيّ). في النظام العالميّ، علم اجتماع الترجمة قويّ في الدول شبه الهامشيّة في أوروبّا، وضعيف في الدول الناطقة بالإنجليزيّة. في نظام الأطر البحثيّة، نجد أنّ علم اجتماع الترجمة مفقود في التيّار المركزيّ في علم الاجتماع، وحاضر في عمل علماء الاجتماع في مجالات معرفة موازية، مثل: دراسات الترجمة، والدراسات الثقافيّة، ودراسات ما بعد الاستعمار والأنثروبولوجيا. أما في النظام المعرفي، فيتيح علم اجتماع الترجمة مدًى من النقاط التي توسّع نطاق مصطلح الترجمة كصورة (واستعارة) وتُضعف وضعها الأنطولوجيّ (كتطبيق عمليّ). تدلنا معاينة علم اجتماع الترجمة على التماثل القائم بينه وبين موضوع البحث، وتدعو إلى مناقشة مسألة التمثيل في الترجمة، وإمكانيّات الترجمة بين مجالات المعرفة والعلاقة بين اللغة واللغة الفوقيّة.

تشكيل الخطّ الأسود: مسألة اليهود اليهود المتزمّتين دينيًّا (الحريديم) في علم الاجتماع في إسرائيل

نسيم ليئون

احتلّت دراسة اليهود المتزمّتين دينيًا (الحريديم) في السنوات الأخيرة مكانًا بارزًا في علم الاجتماع في إسرائيل وفي دراسة تطور المجتمع الإسرائيليّ.  أسعى في المقال الحاليّ إلى العودة إلى بعض الأعمال الأساسيّة في دراسة مجتمع المتزمّتين دينيًّا في إسرائيل، وخاصّة الدراسات التي كُتبت في مجال علم الاجتماع. يساعد تتبّع ادّعاءاتهم، من خلال التطرّق إلى الواقع السياسيّ والاجتماعيّ الذي نشأوا فيه، على فهم كيفيّة تشكيل "الخطّ الأسود" الخياليّ الذي يفصل تحليليًّا بين "الحريديم" والمجتمع العامّ؛ كيف أصبح الحريديم تحدّيًا أيديولوجيًّا وموضوعًا لبحث نظريّ هامشيّ نسبيًّا، وتحدّيًا سياسيًّا وموضوعًا لبحث عمليّ بارز. قد تفسّر هذه الأمور أيضًا كيف أنّ المقاربة النقديّة في علم الاجتماع الإسرائيليّ لم تتناول المجتمع الحريديّ حتّى الآن، وكيف أنّ علاقات القوّة بين الحريديم، والدولة والمؤسّسات التي تدرسهم لم تُناقَش بشكل منهجيّ حتّى الآن.

المحلّيّة غير المحلّيّة: تحدّيات وتناقضات في السياسة البديلة لمن اختار حياة البساطة في إسرائيل

عينات زيمبل، أورنا ساسون-ليفي

يتناول هذا المقال التحدّيات التي تميّز السياسات البيئية للمواطنين الذين يتّجهون إلى النشاط السياسيّ الخاصّ واليوميّ بسبب الاغتراب عن سياسة الدولة. يركّز المقال على العمل السياسيّ للإسرائيليّين الذين يختارون أسلوب حياة البساطة الطوعيّة لأسباب بيئيّة. إدراكًا لأهمّيّة الحيّز بالنسبة إلى دعاة حماية البيئة، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف ينظر من يختار البساطة إلى الحيّز وكيف تشكّل هذه التصوّرات عملهم السياسيّ. يُظهر تحليل النتائج التي تمخّضت عنها المقابلات مع أشخاص اختاروا حياة البساطة أنّ تصوّرهم السياسيّ يجسّد توتّرًا متأصّلاً بين ثلاثة مستويات حيّزيّة: العالميّة والمحلّيّة والبيتيّة. لقد وجدنا أنّه بينما يرتبط وعيهم السياسيّ بالمستوى العالميّ، فإنّ عملهم السياسيّ يركّز بالكامل على البيت والممارسات المحلّيّة. بين هذين المستويين الحيّزيّين، تظل سياساتهم منفصلة عن السياق المحلّيّ، وتفتقر إلى مواضيع سياسيّة إسرائيليّة وقضايا مثل عدم المساواة الطبقيّة أو العرقيّة أو الجندريّة أو القوميّة. بالنسبة لمقاربة الأشخاص الذين يختارون البساطة، يمكن أن يوجد "المحلّيّ" في أيّ مكان في العالم، لذلك فإنّنا ندّعي أنّ هذا يعتبر نزعًا للأبعاد السياسية عن الحيّز المحلّيّ، أو "محلّيّة غير محلّيّة". على خلفية مناقشة التوتّرات التي تنطوي عليها السياسات البيئيّة، يعرض المقال تعقيد مسألة خصخصة السياسة في عصر المخاطر البيئيّة.

بخلاف كلّ الاحتمالات: دوافع روّاد مبادرات بديلة في التربية والتعليم العربيّ في إسرائيل

عيريت هاربون

تُناقش الدوافع للمشاركة في العمل الجماعيّ في الدراسات منذ عدّة عقود. يميل الناس إلى الإحجام عن المشاركة في العمل الجماعيّ عندما يعلمون أنّه يمكنهم الاستفادة منه حتّى لو لم يشاركوا فيه، لا سيّما عندما ينتمون إلى مجموعة أقلّيّة تواجه قمعًا مستمرًّا من الدولة، وصعوبة بالغة في تجنيد الموارد. ومع ذلك، بالكاد تمّ تناوُل ثمن التقاعس عن العمل وتأثيره. في هذه الدراسة، يُعرّف ثمن التقاعس على أنّه تكلفة لا تشمل خسارة الفوائد المتوقّعة فحسب، بل أيضًا قيمة فريدة ناتجة عن مجرّد المشاركة ذاتها في العمل، بغضّ النظر عن عواقبه. تتضمّن هذه التكلفة أيضًا التكلفتين الأداتية والعاطفيّة للتنازل عن تحقيق التكلفة التي استُثمرت في العمل. من خلال تحليل ثلاث مبادرات تربويّة لآباء ينتمون إلى الأقلّيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، تُبيّن الدراسة أنّ تطوير عمل جماعيّ لمجموعة أقلّيّة مرتبط بالتصوّرات الذاتيّة لقادتها فيما يتعلّق بثمن التقاعس عن العمل. وهذا يفسّر لماذا يتمّ العمل الجماعيّ من أجل التغيير، حتّى عندما تكون المخاطر والأثمان باهظة وتشكّل تهديدًا.

التضامن القوميّ كشراكة في السرّ: تبصّرات من تحليل برنامج تلفزيون الواقع "الأخ الأكبر" كنادٍ اجتماعيّ

داني كابلان

تركز أدبيّات البحث الواسعة في موضوع بناء القوميّة بشكل أساسيّ على تصوّر القوميّة كهويّة جماعيّة، ونادرًا ما تتعامل مع مسألة التضامن بين أفراد المجموعة والطريقة التي تتم بها تنمية التضامن من خلال العلاقات الشخصيّة. يعرض المقال استخدام نموذج نظريّ جديد لدراسة التضامن المدنيّ-القوميّ كنادٍ اجتماعيّ. يتمثّل النموذج عبر استخدام تبصّرات نابعة من تحليل ثانويّ لبيانات مستمدّة من دراسة حالة برنامج الأخ الأكبر في إسرائيل. يتم تحليل مشاركة الجمهور في البرنامج بوصفها نادٍ اجتماعيّ وعرضًا اجتماعيًّا جماعيًّا على حدّ سواء، وذلك بهدف فحص كيف تغذّي تجربة شراكة في السرّ نشأت بين المشاركين والمشاهدين وبين المشاهدين أنفسهم مشاعر التضامن الجماعيّ. تبني صيغة البرنامج مجموعة منوّعة من آليّات العلاقة الحميمة العامّة، وتخلق أنماطًا مختلفة من الإقصاء والتعميم يمرّ من خلالها الجمهور بسيرورة مزدوجة – من غريب إلى صديق ومن مشاهد إلى مشارك. تنطوي هذه السيرورة على الجانب العاطفيّ لكاتم الأسرار والجانب الاستعراضي لمن يشارك في ارتكاب جنحة. نقترح أنّ هذين الجانبين يساهمان في تجربة التضامن الجماعيّ وتمييزاها عن قضايا الهويّة الجماعيّة.

صورة الجسد لدى مثليّين دروز في إسرائيل كما تنعكس في لقاء افتراضيّ: بين المحافظة والتقويض

نيكولا يوزغوف أورباخ

في هذا المقال يتمّ للمرّة الأولى فحص صورة الجسد لدى مثليّين دروز في إسرائيل وتنوّعها كأمر متعلّق بالحيّز ومقاييس ديموغرافيّة مختارة كما يتّضح من تحليل بطاقات في موقع التعارف الرائد في المجتمع الميميّ “Atref Dating” . تمّ تناوُل صورة الجسد لدى المثليّين بتوسّع في الأدبيّات البحثية من زوايا معرفيّة مختلفة في علم الاجتماع والرفاه الاجتماعيّ. يمهّد الجسد الطريق أمام الفرد، سواء كان طوعًا أم لا، للوصول إلى قلب الإجماع الاجتماعيّ- الثقافيّ. كما يستخدم مثليّون دروز في إسرائيل، وهم أقلّيّة ضمن مجموعة أقلّيّة، أجسادهم وتمثيلاتها كأداة للاندماج في الحيّز والأطر العليا القومية غير المتجانسة التي يعيشون فيها. فحصت الدراسة الحالية 90% من البطاقات التعريفية لمثليّين دروز في إسرائيل الذين يعيشون في الحيّز الدرزيّ وخارجه (في المدن اليهوديّة).، إضافة إلى فحص نظرتهم لأجسادهم وهويّاتهم والصور التي استخدموها لوصف أنفسهم. لغرض المقارنة، فقد تمّ تحليل 150 بطاقة تعريفية ليهود ومسلمين ومسيحيّين أعضاء في الموقع. بيّن التحليل أنّ للموقع الجغرافيّ، والسنّ، ومستوى التعليم والصلة بالدين بحسب ما ذكر الشخص المشارك في البحث في بطاقته، صلة قويّة بإدراكه للجسد والهويّة وانفتاحه في ما يتعلّق بحياته الجنسيّة، وهويّته الجنسيّة، ومظهره وموقفه من "الأنوثة" و "السلبيّة".

محادثات حول الكتب

النساء في البرية: التمرّد وعدم الانصياع في هوامش المجتمع / هنرييت دهان كاليف

نسيم ليئون وركيفيت إفرات ليفكوفيتش وجال ليفي

bottom of page