top of page

العدد 21 رقم 2

ابريل 2021

عدد خاص: المجتمع والجائحة

ملحوظة المحررة | الكسندرا كاليف

أوراق بحثية أثناء الكورونا

"الشاشات السوداء": الانتقال إلى التعليم الإلكتروني في نظام التعليم العالي من خلال عدسة الكاميرا  |  ماريا جريتسكي

مع انتشار جائحة الكورونا والانتقال الى التعليم الالكتروني في نظام التعليم العالي، شغلت مسألة استخدام الكاميرا في المحاضرات المؤسسات الاكاديمية والإعلامية. حيث تناولت التقارير الصحفية وصفحات الفيسبوك والمنصات الرقمية الاكاديمية تجربة التعليم والدراسة عبر الكاميرا وتحديات التعليم الالكتروني. تستند هذه الدراسة على مشاهدات اثنوجرافية داخل منصات رقمية اكاديمية في معاهد التعليم العالي وتحليل مضامين إعلامية، لفهم مواقف الطلبة والمحاضرين تجاه التعليم والدراسة الاكاديمية. حيث أُشيرُ الى المفارقة في العلاقة بين النقاشات التي تدور حول مسألة تواجد الكاميرا في الحصص والنقّد الموجّه لمعاهد التعليم العالي بشكل عام، كما ظهرت في دراسة موسعة سابقة، بما في ذلك حاجة الطلاب والطالبات بالظهور بشكل أكثر. كما وتناقش هذه الدراسة موضوع الخصوصية داخل العملية التعليمية وتُحلـل اللغة العاطفية العلاجية النقدية التي تـُـستخدم تجاه معاهد التعليم العالي.

مساحة خاصة بهن": التعليم الالكتروني لدى الطالبات العربيات الفلسطينيات في كليات الجليل في ظل ازمة الكورونا  |  تال ميلر

في اعقاب تفشي فيروس الكورونا في شتاء 2020, أعلنت معاهد التعليم العالي في اسرائيل انتقالها من التعليم الوجاهي الى التعليم الالكتروني. تتناول هذه الدراسة تجربة التعليم الالكتروني من وجهة نظر الطالبات العربيات الفلسطينيات اللواتي يدرسن في احدى الكليات في منطقة الجليل. حيث تناقش هذه الورقة البحثية تداعيات الحيّز الخاص والعلاقات الاسرية على التعليم الالكتروني، معتمدة على منهجي البحث النّـوعي والكمّي، وفقا للتقاطعات الجندرية، الاجتماعية-الاقتصادية والعرقية-القومية لدى الطالبات العربيات الفلسطينيات من الجيل الاول للتعليم العالي. كشفت الأبحاث العلميّة عن المفاوضات التي تقوم بها الطالبات داخل الحيّز الخاص من اجل الحصول على مساحة خاصة متاحة للتعلّم والوقت الذي تخصصنه للدراسة الاكاديمية. حيث تبيّن ان الدراسة في الحيّز الخاص تعزز من صعوبة البحث عن "مساحة خاصة بهن" للتعلّم وتخصيص وقت كافٍ للدراسة. فممارسة الدراسة في الحيّز الخاص المُجندر اصبحت مهمة صعبة للغاية، حيث وجدن أنفسهن مطالبات بتكريس وقت أكبر للمهام المنزلية والالتزامات العائلية. فتؤكد نتائج هذه الدراسة على أهمية العلاقات الأسرية والمفاوضات التي تدار داخل الحيّز الخاص لفهم مدى اندماجهن في نظام التعليم العالي.

تحدّي الحدود: الحياة اليومية في المجتمع الحريدي خلال أزمة الكورونا  |  حين برام، أبراهام ماكوفسكي، حاييم أتياس

تبحث هذه الدراسة في الحياة اليومية للمجتمع الحريدي خلال الأشهر الخمسة الأولى منذ انتشار جائحة الكورونا في اسرائيل كما جاءت في كتابات الطلبة الاثنوجرافية داخل الحرم الجامعي الحريدي. نحن ندّعي ان جائحة الكورونا اثارت تساؤلات حول الحدود الفردية والعائلية والجماعية. في اعقاب اغلاق اماكن العبادة اليهودية (الكنيس) والمدارس الدينية، انتقلت مهمّة التنشئة الاجتماعية من مسؤولية المجتمع إلى مسؤولية اولياء الامور. تحدّت هذه التحوّلات الحدود الاجتماعية التي تتمحور حولها الحياة اليومية، مما ادّى الى اختلاف في ردود الفعل لدى فئات حريدية متنوّعة. حيث تم انشاء مبادرات في الحيّز العام من اجل التكيّف مع الوضع الجديد. على سبيل المثال، تم تحديد صيغ جديدة للصلاة لتحقيق شرط النصاب “همنيان” او تبني طرق جديدة لأقامه الطقوس الدينية. مما ادّى الى التقارب بين فئات حريدية مختلفة رغم الحدود والاختلافات التي تعيشها هذه الفئات في الحياة اليومية، مما زاد أيضا من امكانية تطوّر هوية حريدية-اسرائيلية مشتركة ومن تراكم النزاعات الداخلية فيما بينهم. هذه التغييرات اثارت عمليتان متناقضتان: من جهة، تم انشاء مبادرات مختلفة لاستمرارية العيش بحسب المعتقدات الدينية اثناء مواجهة المجتمع لجائحة الكورونا. ومن جهة اخرى، زعزعت هذه التغييرات الحدود الاجتماعية المألوفة وهدّدت من مكانة انظمة السلطة والقيادة الدينية واثارت جدالا واسعاً حول حدود الهويّة الحريديّة.

أزمة كورونا أم أزمة ثقة؟ مساهمة جائحة الكورونا في اثارة الشكوك لدى المجتمع الحريدي تجاه المجتمع العلماني والقيادة الحاخامية  |  ليباز شموع-نير، جانيت كوهين، اييرين رازبوركر-أبفيلد

تعرض هذه الورقة البحثية نتائج اولية لدراسة فحصت كيفية تعامل المجتمع الحريدي مع تفشي جائحة الكورونا من منتصف شهر مارس حتى نهاية شهر يونيو من عام 2020. حيث فحصت الدراسة تجارب ومواقف وسلوكيات المجتمع الحريدي تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع اليهودي العلماني. يعتمد المقال على مقابلات فحصت الجو العام السائد داخل المجتمع الحريدي اثناء الجائحة وآراء نشطاء وقادة حريديون. حيث تبيّن أن المجتمع الحريدي أبدى موقفًا سلبيا وحتى نفورًا من وسائل الإعلام العلمانية، التي ساهمت بنظرهم في التحريض والتعميم. كما وكشفت الدراسة عن اراء متباينة داخل صفوف بعض النشطاء تجاه القيادة الحاخامية: البعض لم يشكك من مكانة الحاخامات، واخرون عبّروا عن تحفظاتهم وشككوا في القيادة الدينية وقدرات الحاخامات بالتعامل مع الازمة. تـُـلقي نتائج هذه الدراسة الضوء على التغييرات التي حصلت في مواقف بعض شرائح المجتمع الحريدي والتي عكست بعض الشكوك وأزمة الثقة تجاه المجتمع العلماني في ظل تحريض وسائل الاعلام العلمانية وجائحة الكورونا.

نقطة تحوّل؟ تداعيات أزمة الكورونا على مفهوم القيم الاخلاقية في المجتمع الحريدي  |  ياعيل شمرياهو-يشورون، شاي شطيرن

كشفت الدراسة الحالية التي تناولت المجتمع الحريدي في إسرائيل عن عمليتين متوازيتين: من جهة، تعزز الحداثة من اندماج المجتمع الحريدي في المجتمع الاسرائيلي، ومن جهة أخرى، تستمر الجهات الدينية الحريدية المحافظة على استقلالية مجتمعهم والانفصال عن سائر المجتمع الاسرائيلي. فحصت هذه الدراسة تأثير أزمة الكورونا على هاتين العمليتين. نحن ندّعي، بناء على بيانات اولية تشمل مقابلات مع افراد من المجتمع الحريدي وتحليل مقالات صحفية وتقارير بحثية، بأن جائحة الكورونا تحدّت المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها اليهودية الحريدية: الانفصال عن المجتمع الإسرائيلي ووسائل الاعلام، الاستقلالية المجتمعية وعلاقة محدودة مع مؤسسات الدولة واهمية دراسة التوراة. كشفت ازمة الكورونا عن أنماط مواجهة جديدة ومتضاربة داخل المجتمع الحريدي: الدفاعية والتطرف مقابل تحدي القيادة الدينية المتشددة وتآكل مكانتها. فظاهرة سيولة حدود المجتمع الحريدي ليست حديثة ولكن ازمة الكورونا اعادتها الى الواجهة من جديد. لهذا فلا بد من المجتمع الحريدي ان يتعامل معها بعد مرور الجائحة ايضا.

مروّجو الأرض المسطحة وجائحة الكورونا: بناء وتفكيك الرؤية الكونية المضادّة  |  آدم كلين أورون

يعتقد مروّجو الأرض المسطحة، على عكس الفرضية السائدة، أن الارض، في الواقع هي مسطّحة وغير متحرّكة. وبذات الوقت هم يؤمنون بمؤامرة متعمّدة واسعة النطاق من قبل نخب برجوازية تعمل وراء الكواليس لتحقيق مصالحها الخاصة، كما وتستعد هذه النخب - بل وتطالب - بالحاق الضرر بسائر البشرية عبر كي الوعي ونشر الأكاذيب حول شكل الأرض، والأنظمة التي تتحكم فيها، والأحداث التي تجري بداخلها. فتشديد الرقابة المؤسسية على حياة الفرد وانتشار جائحة عالمية هما جزء لا يتجزأ من تنبؤات مروّجو الأرض المسطحة، حيث كان من المتوقّع ان يتم استيعابها بشكل أسهل. ولكن بالحقيقة، ردود فعلهم العاطفية والعقلانية تجاه الجائحة كانت الصدمة واليأس. اعتمادا على منهجية البحث الاثنوجرافي والمقابلات، تهدف هذه الدراسة الى مسح وجهات نظر مروّجي الأرض المسطحة في حياتهم اليومية وردود فعلهم تجاه جائحة الكورونا، كما وتعرض الدراسة فرضية تجريبية حول النظرية المعرفية المضادة والمختلفة التي لا تتبلور ولا تتأسس بشكل مستقل وفرداني, فوجود هذه المعرفة المضادة تأتي دائما كنقيض للنظام التقليدي السائد.

ابطال ولكن؟: دور الأطباء والطبيبات الفلسطينيين في "الحرب على الكورونا" وعن الطب كحلبة لمفهوم سياسة الاعتراف  |  غاي شاليف

عندما أصبح تفشي جائحة الكورونا امرا وشيكًا، خرجت إسرائيل الى الحرب. قادة وموظفون وصحفيون اسرائيليون استعانوا بمصطلحات عسكرية للتعامل مع جائحة الكورونا. حيث تحوّل الأطباء العاملين في المستشفيات الى ابطال معركة. ولكن، حين نرى ان خُمس من العاملين في مجال الرعاية الصحية في إسرائيل هم مواطنون ومواطنات فلسطينيين، اتخذت رواية البطولة الإسرائيلية طابعا اخرا. هذه الدراسة، الموجودة حاليا تحت قيد الانشاء، تعتمد على مقابلات مع أطباء فلسطينيين ونشطاء سياسيين وميدانيين ومضامين إعلامية تتناول تجارب ووجهات نظر مختلفة داخل المستشفيات والمجتمع الإسرائيلي اثناء الأزمة الصحية. وذلك نسبة للتغطية الإيجابية الواسعة والغير مسبوقة للفلسطينيين في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، والحملات العامة التي أظهرت الطبيبة الفلسطينية كبطلة تكافح من اجل صحة المجتمع الإسرائيلي لتتحدّى بها سياسة اقصاء المواطنين والمواطنات الفلسطينيين في إسرائيل. تـُـبرز هذه التغطية محدودية الاعتراف بالأقلية الفلسطينية كأقلية قومية اصلانية في إسرائيل، كما وتكشف عن الإمكانيات والقيود الموجودة في المجال الطبي كحلبة لمفهوم سياسة الاعتراف.

الاقامة الطارئة: الاقتصاد السياسي للعمالة الفلسطينية خلال اغلاق الكورونا  |  ياعيل بردا ، عمري غرينبرغ

تبحث هذه الورقة في التغييرات الغير مسبوقة التي حصلت خلال الإغلاق الأول الذي فُرض بسبب جائحة الكورونا على المواطنين في إسرائيل/فلسطين، في شهر آذار حتى شهر أيار 2020: حيث سُمح لـ 40 ألف عامل بناء فلسطيني بالبقاء في إسرائيل ومُــنعوا من العودة إلى منازلهم في الأراضي المحتلة. لأول مرة منذ بداية احتلال عام 1967 ينتهك هذا التصريح السياسة المتبّعة في إسرائيل والتي تحظر على الفلسطينيين البقاء داخل الخط الأخضر. نحن ندّعي بأن التحكم في مكان اقامة الفلسطينيين هو موقع أساسي لتأسيس السيادة من خلال تبعية الجسد: أي السيطرة على مكان اقامة العمال هي مفتاح للتحكم في إمكانيات الحركة وسكون الجسد في الزمان والمكان. وهكذا ترسّخ الدولة سيادتها الاستعمارية بجانب السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة. فأوجه الشبه والاختلاف القائم بين السياسات الوبائية وسياسات البيروقراطية المتبعة من قبل الاحتلال تستدعي مداخلتين نظريتين: دراسة كيفية تأثير القوى الاقتصادية النيوليبرالية في ظل الاستعماري، وفهم نظام المواطنة في إسرائيل ليس كنظام حقوق بل كنظام بيروقراطي يسيطر على الحركة والتنقّل.

الامراض الخلفية: تسليع العمالة الوافدة وانتهاكات حرية التنقل اثناء جائحة الكورونا  |  ياهل كورلاندر، معيان نييزنا، هيلا شامير

يتعرّض العمال الوافدون من مجالات الزراعة والبناء والتمريض لانتهاكات يومية كـالتقييد من حرية الحركة والتنقّل في الحيّز العام وسوق العمل وعزلهم عن فئات مجتمعية وشبكات اجتماعية داعمة. حيث تفاقمت هذه الانتهاكات في ظل جائحة الكورونا. خلال تحليل ثلاثة مجالات عمل مختلفة تبيّن ان جائحة الكورونا زادت من تسليع العمالة الوافدة واستغلالها كأداة انتاجية. كما وارتفعت نسبة الممرضين الذين يمكثون في الحجر الصحّي بسبب جائحة الكورونا وتم تشديد الرقابة على عمال البناء الفلسطينيين اثناء تواجدهم في إسرائيل. كشفت هذه التغييرات، التي طرأت نتيجة لتفشي جائحة الكورونا، عن مشاكل بنيوية في منظومة التشغيل وعلاقات العمل - خاصة في حقل التمريض – مما ادى إلى تحركات سياسية وقانونية جديدة تهدف إلى تحسين حقوق العمال. إضافة الى ذلك، تشير دراسة أولية إلى ان تحديات الكورونا ادّت الى تعزيز من قوة التفاوض لدى العمال في مجال الزراعة بسبب النقص في الايادي العاملة مما ادّى الى تبديل مدراء وأصحاب العمل.

فيروس بلا حدود؟ صراعات السّيادة تحت رعاية جائحة الكورونا في إسرائيل/فلسطين  |  نتانيا غوطكوفسكي

اثارت جائحة الكورونا في إسرائيل/فلسطين ممارسات سياسية خرقت علاقات القوة والسيادة السائدة في المنطقة منذ اتفاقيات أوسلو. بناءً على تحليل لمنشورات اعلامية وحكومية، تتناول هذه الورقة البحثية الممارسات السياسية لكل من الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية في اعقاب جائحة الكورونا. بناءً على دراسات علميّة بحثت في العلاقات بين القوة الاستعمارية والاوبئة، تكشف هذه الدراسة عن دور جائحة الكورونا في تعزيز من مكانة وهيمنة الدولة من جهة، وعن إمكانية مقاومتها من جهة اخرى. حيث يترافق تفشي جائحة الكورونا محليّا مع صراعات السيادة التي تشمل ممارسات فعليّة للحد من انتشار الجائحة والخوف من الانهيار الاقتصادي وصراع القوة بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية. فتخلق هذه الأزمة الصحية والاقتصادية ممارسات مزدوجة: من جهة تسمح هذه الازمة بمقاومة النظام السياسي السائد الذي يفصل بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية. ومن جهة أخرى، تعزز هذه الازمة من علاقات القوة وإمكانية التعاون بين الطرفين. أخيرًا، وفي ظل التغيّرات المناخية وانتشار الفيروسات والاوبئة، من المرجح أن نرى خرق أكبر للحدود الإسرائيلية الفلسطينية.

مراسيم الدفن اليهودية اثناء جائحة الكورونا: بين الدين والدولة  |  نوعا فينا، يانا فيلدمان-زايكا، حاييم حزان

تتناول هذه الدراسة "الحياة العارية" لضحايا جائحة الكورونا اليهود في إسرائيل وصراع القوة بين الدولة والخطاب الديني اليهودي الأرثودوكسي حول مراسيم دفنهم اثناء الجائحة. بناءً على أثنوجرافيا رقمية، تبيّن ان وزارة الصحة سمحت للحاخامية الرئيسية في اسرائيل بإقامة مراسيم دفن يهودية على الرغم من خطورة انتقال العدوى. بالمقابل، التزمت الحاخامية الرئيسية بتعليمات وزارة الصحة خلال مراسيم الدفن واثناء طقوس الحداد اليهودية. نحن ندّعي بأن "الحياة العارية" تحمل بين طياتها ممارسات تمييزية كالاتفاقيات التي تُعقد يوميّا بين الأطباء والحاخامات اليهودية من اجل إقامة مراسيم دفن لضحايا الكورونا في ظل الظروف الطارئة. فكلا الطرفين يمارسان هذه الاتفاقيات على الرغم من خطورتها، حيث لا يمكن معارضتها او الحدّ منها.

ما بين اخلاقيات علم الاحياء والبيوسياسية: دراسة حالة تحديد الأولويات أثناء جائحة الكورونا  |  حجاي بوعاز ونداف دافيدوفيتش

تحديد نوعية الرعاية الصحية في فترة التقشف هي إحدى القضايا الكلاسيكية التي تُـشغل أخلاقيات علم الأحياء. هل من الممكن الموافقة على معايير معيّنة لتوزيع الموارد الطبية في فترة التقشف؟ برز النقاش حول موضوع تحديد أولويات الرعاية الصحية في بداية الموجة الأولى من جائحة الكورونا، وذلك في اعقاب التقرير الذي نشره المجلس الوطني الإسرائيلي لأخلاقيات علم الأحياء بمشاركة وزارة الصحة ونقابة الأطباء الإسرائيلية، بخصوص أجهزة التنفس الاصطناعي. لحسن الحظ، كمية اجهزة التنفس الاصطناعي في إسرائيل كانت كافية حيث لم يضطر الأطباء لعلاج بعض المرضى وترك آخرين لمصيرهم بسبب النقص في هذه الأجهزة. فإشكالية تحديد الأوليات باتت قضية تُـشغل الصحة العامة وليس فقط الطبيب في العناية المركّزة. اظهر هذا التغيير إحدى اهم المساوئ في النقاش الأخلاقي لإشكالية تحديد الأوليات: تقبّل المبنى الاجتماعي السائد حيث يُـنظر الى هذه الإشكالية على انها جزء من هذه المنظومة الاجتماعية. عند تحليل مواجهة النظام الصحي الإسرائيلي وخوفه الدائم من الانهيار بسبب كثافة المرضى وتوزيعهم على مراكز طبية أخرى والنقص في علماء الأوبئة، تعود مسألة الأولوية الى الواجهة من جديد. نحن ندّعي ان تحويل قضية تحديد الأوليات من قضية أخلاقية تخص الطبيب والمريض الى قضية رأي عام هو فعل سياسي بحت حيث يتم تسييس النقاش الاخلاقي وطمس الفروقات بين اخلاقيات علم الاحياء والبيوسياسية.

العلاقات في ظل الازمة: أزمة الكورونا وتعزيز الليبرالية داخل علاقات العمل في إسرائيل  |  اساف بوندي

دراسة طرق التعامل الاجتماعية والاقتصادية مع جائحة الـ COVID-19 تثير العديد من الأسئلة حول تداعيات حالة الطوارئ على الاقتصاد السياسي الإسرائيلي. تبحث هذه الدراسة في تأثير الجائحة وحالة الطوارئ على الحيّز السياسي لعلاقات العمل في إسرائيل. كما وتعرض ورقة البحث نتائج جديدة تشير الى انه بالرغم من مساهمة علاقات العمل في مواجهة الظروف الطارئة الماضية عبر الحوار والتواصل بين لجان العمال وأصحاب العمل والدولة في بلدان عدة من ضمنها إسرائيل، ففي الظرف الطارئ الحالي تبدلّت الحوارات التقليدية في اسرائيل بسياسات حكومية من طرف واحد بناء على أنظمة الطوارئ. لقد تشير النتائج الى استنتاجات أولية تتعلّق بالمكانة المتغيّرة للجهّات المختلفة داخل علاقات العمل أثناء الجائحة، وظهور حراك محلي، وسيف ذو حدين لحماية القطاع العام. حيث أدّعي بأن تقليص الحيّز السياسي لعلاقات العمل هو تعبيرعن اتجاهات ليبيرالية قديمة لعلاقات العمل في إسرائيل وعن تآكل القوة المؤسسية للعمال وتنظيماتهم. في خلاصة الورقة البحثية تم تقديم اقتراحات لتوجهات بحثية ظهرت في فصل النتائج وتناولت تداعيات حالة الطوارئ على الاقتصاد السياسي وانعكاساتها على علاقات العمل بشكل خاص وعلى العلاقات بين الدولة والمجتمع بشكل عام.

تفاقم اللامساواه في ظل جائحة الكورونا: تأثير الأنماط التوظيفية وعلاقات العمل على التّشغيل في سوق العمل  |  تالي كريستال، غاي موندلك، يتسحاق هابرفيلد، ينون كوهين، مئير يعيش

كشفت الدراسة الحالية أن اصحاب الأجور المتدنيّة هم الأكثر تضررا بسبب جائحة الكورونا. استنادا على دراسة طوليّة تناولت وضع التوظيف وعدد ساعات العمل وحجم الأجور في شهر آذار عام 2020 - مع بداية تفشي جائحة الكورونا في إسرائيل – وفي شهري نيسان وحزيران عام 2020, تبيّن أن العمال اصحاب الوظائف المؤقتة او الجزئية والعمال بدون نقابات عمالية، كانوا الأكثر تضرراً وضعفًا في سوق العمل، فمع بداية الإغلاق انخفضت معدّلات توظيفهم. بينما استطاع أصحاب الوظائف الكاملة والعاملون ذوو النقابات العمالية الحفاظ على معدّلات توظيف عالية. حيث كشفت الدراسة عن عمق اللامساواه الناتجة عن الترتيبات المؤسسية التي تسمح أو تنفي وجود انماط توظيفية غير اعتيادية وتمثيل العمال داخل نقابات عمالية. تعكس هذه الترتيبات المؤسسية القرارات الاجتماعية التي يتخذها الاقتصاديون والسياسيون والتي بدورها تعمّق من اللامساواه الاجتماعية أثناء الأزمات الصحيّة.

التّعليم العالي والامان الوظيفي اثناء الأزمات الاقتصادية والعمليّة  |  غال ليفشيتز، سيغال ألون

تفحص الدراسة الحالية مدى تأثير التغيّرات التي حصلت في سوق العمل نتيجة لتفشي جائحة الكورونا، على شعور الأمان الوظيفي لدى العاملين الحاصلين على شهادة اكاديمية مقارنة بعاملين بدون خلفية او شهادة اكاديمية من قبل معاهد التعليم العالي. بناءً على استطلاع رأي عام بوسط عيّنة من السكان البالغين، تشير النتائج الى أن نسبة العاملين الحاصلين على شهادة اكاديمية والذين يعملون بدوام كامل كانت أكبر من نسبة العاملين بدون خلفية او شهادة اكاديمية. كما وتشير هذه الدراسة الى شعورعدم الأمان الوظيفي لدى جميع العمال نتيجة للأزمة. ولكن، التخوف من فقدان العمل ظهر بشكل أكبر بوسط العاملين بدون شهادة اكاديمية (يشعرون اقل أمانا في مكان العمل) فهم على استعداد أكبر لتقديم تنازلات لتجنّب البطالة مقارنة بالعمال اصحاب الشهادات الأكاديمية. تشير هذه النتائج إلى أن التعليم العالي الأكاديمي له اسبقية كبيرة من حيث حجم الوظيفة والأمان الوظيفي خاصة في وقت الأزمات.

الأسرة والعمل خلال أزمة الكورونا: المرأة والضرر المزدوج  |  إفرات هرتسبرغ - دروكر، مئير يعيش، تالي كريستال

تتناول هذه الورقة البحثية موضوع اللامساواه داخل العائلات الإسرائيلية في ظل ازمة الكورونا. حيث نسأل هل حصل أي تغيير في انماط العمل لدى العائلات الاسرائيلية، سواء الاعمال مقابل الاجور او المهام المنزلية ورعاية الأطفال اثناء الازمة، وهل هنالك علاقة بين هذه التغييرات؟ عبر تحليل بيانات تستند على الاستطلاع الطولي الذي شمل رجالا ونساء كانوا يعملون قبل انتشار جائحة الكورونا، تبحث هذه الدراسة في انماط العمل مع مقابل وبدون مقابل داخل المنازل بين الموجة الأولى من انتشار جائحة الكورونا واثناء الاغلاق، أي بين شهر مارس 2020 حتى نهاية شهر ابريل. حيث ندّعي ان النساء تضررت بشكل مضاعف خلال الازمة: لم يقتصر الأمر على تضرر عملهن في سوق العمل فقط، بل اتسع نطاق عملهن داخل المنزل أيضًا (المهام المنزلية ورعاية الأطفال). كما وتُــظهر نتائج هذه الدراسة أنه عند انتشار الجائحة وفـَـرضْ الاغلاق الشامل الأول في البلاد، تفاقمت اللامساواه الجندرية في سوق العمل الاسرائيلي وداخل منازل العائلات.

تقسيم المهام المنزلية بين الرجال والنساء اثناء جائحة الكورونا  |  تمار كريخلي كاتس، هيلا شامير

تبحث هذه الدراسة في تأثير الاغلاق الأول على تقسيم المهام المنزلية بين النساء والرجال. تستند الدراسة إلى استطلاع رقمي شمل 631 مشاركًا ومشاركة، أصحاب دخل متوسط-مرتفع، يعيشون في منزل مشترك مع زوج/ة وأولاد تحت سن ألـ 18. كشف الاستطلاع عن التحدي الرئيسي في الدمج ما بين العمل والمهام المنزلية. فبعكس فرضية الدراسة، لم يحصل أي تغيير في فترة الإغلاق بخصوص توزيع المهام المنزلية بين الرجال والنساء. فكلاهما تشاركوا في المهام المنزلية خلال هذه الفترة. الرجال أبلغوا عن زيادة في المهام المنزلية بمعدل أعلى بقليل من النساء. إلا أن الدراسة أظهرت أن النساء استمرت في القيام بالمهام المنزلية أكثر من الرجال، وانعكس الاختلاف الرئيسي بينهما في المهام المتعلّقة بتنظيف المنزل. كما ووجدنا أنه في الأسر ذات الدخل المرتفع، زاد معدل المهام المنزلية التي تقوم بها النساء خلال فترة الحجر الصحي بشكل ملحوظ، فالوقت الذي يكرّس للمهام المنزلية كان مرتبطا بطبيعة عمل الازواج أنفسهم خلال فترة الحجر الصحي. تحلل الدراسة البحثية نتائج الاستطلاع اعتمادا على دراسات علمية في مجالات علم الاجتماع والقانون المتعلّقة في تقسيم المهام المنزلية بين الزوجين، وتدعو إلى التحليل الجندري والطبقي لعدم المساواة بين المرأة والرجل في سوق العمل وتقسيم عبء المهام المنزلية.

ماذا تخبرنا سجلات وبيانات الشرطة عن العنف المنزلي اثناء فترة الكورونا؟ لمحة عن الجائحة والجريمة والقياس  |  باراك اريئيل، ياعيل ليفي اريئيل، شاي عمرام

اتّـبعت إسرائيل سياسة الإغلاق وفرض حظر التنقّل من اجل مواجهة جائحة الكورونا. خلال فترات الإغلاق، تم الإبلاغ عن ارتفاع في عدد حوادث العنف المنزلي. حيث قيل انه نتيجةً للحجر الصحي والمكوث لفترات طويلة في البيوت، زاد خطر العنف المنزلي، فالبقاء لفترة طويلة في الحجر الصحي زاد من التوتر والقلق والضائقة المالية والإدمان والاضطرابات الشخصية، التي تعتبر من المحفزات لمثل هذه الحالات. ومع ذلك، نحن نسأل هل حقا تشير بيانات الشرطة الى ارتفاع كبير في حالات العنف المنزلي أثناء الإغلاق؟ تحاول هذه الدراسة الإجابة على هذا السؤال من خلال تحليل معطيات شرطة إسرائيل. تعتمد ورقة البحث على منهجية الدراسة الطولية والتي رصدت جميع حوادث العنف المنزلي في مدينة تل أبيب-يافا (العدد = 7122) التي تم الإبلاغ عنها لشرطة إسرائيل لمدة 896 يومًا من تاريخ 1 كانون الثاني 2018 حتى تاريخ 14 حزيران. حيث تبيّن ان بيانات الشرطة لا تشير إلى حدوث أي تغيير في معدّل جرائم العنف المنزلي منذ بداية الإغلاق أي من تاريخ 20 مارس 2020 حتى تاريخ 7 أبريل 2020. وذلك مقارنة بفترات مختلفة قبل الإغلاق أو فيما بينها. تشير النتائج الى صعوبة قياس الجريمة بحسب خط زمني محدّد ومصادر أخرى متنوّعة.

بين ادارة الأزمات والتّـوثيق الذاتي: حالة النساء اللواتي يعشن تحت خط الفقر خلال جائحة الكورونا  |  غال ليفي، هيلي بوزيش ساسون، دانا كابلان، أبيجيل بيتون، ريكي كوهين بينولو

تكشف الورقة البحثية عن نتائج أولية من دراسة طوليّة فحصت حالة النساء والأسر التي تعيش تحت خط الفقر. في السنوات الأخيرة، تناولت الأبحاث رؤية بحثية واعية لظاهرة الفقر والفقراء في المجتمعات لأيصال أصواتهم والتعلّم من تجاربهم الحياتية. بناءً على ذلك, يعتمد بحثنا على تحليل نسوي جندري لمذكرات خاصة لثمانية نساء خلال فترة الإغلاق الأولى. بمساعدة فريق بحث مؤلف من ناشطات نسويات ونساء تعشن تحت خط الفقر، سعينا إلى وصف وفهم الحقائق اليومية للوضع المادي والعاطفي للأطفال والنساء والأسر الذين يعيشون تحت خط الفقر أثناء وبعد الاغلاق. حيث كشفت  الدراسة ان التكيّف للظروف الطارئة لدى العائلات الفقيرة بقيت محدودة. فحياتهم في ظل الاغلاق ليست مغايرة عن حياتهم الاعتيادية الخالية من الحماية والدعم. وذلك خلافا للوضع العاطفي لدى عائلات الطبقة الوسطى في ظل الجائحة الذي تراوح بين الشعور بالمرح والشعور بالغربة بسبب التغيّرات في نمط حياتهم والانطواء الذاتي والتقارب العائلي الذي فـُرض عليهم. تهدف الدراسة الى كشف سردية واقع النساء في ظل الازمات وعملية ادارتها خلال تحليل نسوي لمذكراتهن اثناء الاغلاق.

الاستهلاك والأزمة والاستدامة والسياسات - الجوانب الاجتماعية والبيئية للأنماط الاستهلاكية أثناء أزمة الكورونا  |  ميتال بيليج مزراحي وألون تال

أدّت الأزمة الاقتصادية والعزلة الاجتماعية لمواجهة جائحة الكورونا إلى تغيّرات في أنماط الاستهلاك، بعضها كان له آثارا بيئية إيجابية والبعض الاخر كان سلبيا. تـُشير الأبحاث السابقة الى أن الأزمات من ناحية، توفر فرصًا لتبني أنماط استهلاك أكثر استدامة، ومن ناحية أخرى، تجعل المستهلكين أكثر اقتصادا دون اي اعتبارات بيئية. خلال دراسة أجريناها عام 2018، تم تحليل أنماط استهلاكية لدى فئات اجتماعية-اقتصادية مختلفة من وجهة نظر بيئية. وفي اعقاب انتشار جائحة الكورونا قمنا بدراسة مجدّدة خلال الاغلاق الأول، وذلك من اجل فحص أثر ازمة الكورونا على أنماط الاستهلاك وموقف بعض الفئات الاجتماعية من السياسات الاقتصادية البيئية. تشير النتائج الى أن الفئات الأقوى اقتصاديا تميل الى التوفير وعدم الافراط بالاستهلاك حيث رأينا تحسنًا بسيطا لديهم في الحفاظ على البيئة. بينما تميل الفئات الفقيرة الى الاستهلاك المدمّر للبيئة. كما وكشفت الدراسة ان السياسات البيئية حظيت بدعم جميع الطبقات الاجتماعية، بينما حظيت السياسات، التي فرضت الضرائب على المنتجات الملوثة للبيئة مثل الطعام والكهرباء، لدعم اقل. فتشير هذه الدراسة الى الجوانب البيئية للفقر والأزمات.

شرفة مطلـّة على البحر: إعادة تشكيل تصوّرات الحيّز العام في زمن الكورونا  |  تمار طاوبر- باوزنر، نوريت هاشمشوني-يافا

تتحدّى مواجهة جائحة الكورونا الوجود الاجتماعي-السياسي للحيّز العام، كما وتثير تساؤلات حول نوعيّته وحدوده. تشير هذه الدراسة الى أننأ القيود المفروضة على السلوكيات في الحيّز العام المهدّد بالإغلاق، تشكّل تصورات لمفهوم الحيّز والحدود الملموسة والرّمزيـة بين الخاص والعام. من خلال تحليل مساحتين عموميّـتين في مدينة تل أبيب-يافا، كشفنا امرين مركزيّـين: أولاً، تُـعتبر سلوكيات الناس عاملًا أساسيًا في تشكيل الحيّز العام. حيث تدلّ هذه السلوكيات على أهمية الحيّز العام، والتي تـُجسّد الحاجة إلى التواصل مع الاخرين والشعور بالانتماء والتحرّر من القيود. ثانيًا، التغييرات في مفهوم الحيّز العام تتجسّد في تشكيل الحدود، كما وتشير إلى طبيعته الديناميكية. فمثلا يجسّد شاطئ البحر في المدينة المطالبة المجددّة بالحيّز العام، والتي يعتبر مساحة تعويضية مؤقتة للتحرّر والترفيه عن الذات. بينما تـُعتبر شرفة المبنى السكني مساحة خاصة وشاذة اخترقت الحيّز العام وتكيّفت مع مواصفاته. حيث تـُـشير كلتا المساحتين إلى التغييرات التي تحصل امامنا لمفهوم الحيّز.

الحنين إلى الماضي، امل المستقبل  |  هاجر حجاج-برجر

تبحث هذه الورقة في تجربة الحجر الصحي خلال أزمة الكورونا وتخص بالذكر قصص الأشخاص الذين تم عزلهم عند بداية انتشار الجائحة في إسرائيل. تستند الدراسة على عمل ميداني اثنوجرافي بدأ في الأيام الأولى للأزمة قبل الاغلاق الشامل. كما وتشمل مقابلات مع 53 فردًا منعزلاً، مشاهدات ومحادثات ومدوّنة ميدانية. ادّعي في هذه الورقة البحثية التي تعتمد على القصص الميدانية المليئة بمشاعر الحنين والشوق، بأن الأفراد المعزولين عبّروا عن هذه المشاعر كمصدر للأمل والقوة لتمكين من حصانتهم الشخصية والاجتماعية أثناء الحجر الصحي. حيث تـُـعتبر مساحة الحجر الصحي مساحة بينية تترسّخ فيها مشاهد الماضي التي تجلب معها الامل لمستقبل أفضل وبالأخص في أوقات الشدّة وعدم الوضوح.

الطلاب والطعام أثناء جائحة الكورونا: تحليل سجلاّت ميدانية لطلاب من المناطق الريفية الاسرائيلية  |  نمرود لوز

تناقش هذه الدراسة البحثية العلاقة بين الإنسان والمجتمع والطعام خلال تحليل التغيّرات في استهلاك الطعام وألانماط الاستهلاكية اثناء جائحة الكورونا. اعتمادا على البحث الاثنوجرافي وسجلّات ميدانية لطلاب وطالبات الكلية الاكاديمية كينيرت في غور الأردن والتي تشمل فعالياتهم ومشاعرهم خلال تعاملهم مع الطعام اثناء الجائحة، كشفت الدراسة ان الحالة اللامعيارية (الشاذة) التي يواجهها هؤلاء الطلبة خلال الأزمة ادّت إلى تغييرات في الطرق الغذائية التي اعتادوا عليها قبل الجائحة. كما وزادت هذه الازمة من وقت فراغهم، حيث أتيحت لهم الفرص للاهتمام بقضايا جديدة لم يتعاملوا معها من قبل. سمحت الدراسة الاثنوجرافية بالكشف عن مفهوم جديد للطعام من خلاله يمكن رؤية الطعام كمساحة من المعرفة والتجديد والاستعداد للتعرّف مجددا على أهميته في حياتنا اليومية. كما وكشفت الدراسة عن ارتفاع ملحوظ في ظاهرة الاكل العاطفي لدى الطلبة والإفراط في تناول الطعام المليء بالسعرات الحرارية وشرب الكحول والشعور بالحماس تجاه الطعام والفرص التي فتحها امامهم للقاءات عائلية متعددة الأجيال. كما واتضح أن المناطق الريفية التي يسكنها معظم الطلاب والطالبات، كانت الأكثر راحة بالتعامل مع مخاطر الازمة خلال الإغلاق. نقطة أخرى شهدناها خلال البحث تتعلّق بالعلاقات بين المنتج والمستهلك والامدادات الغذائية المباشرة من قبل المزارعين الى الحيّز المنزلي.

حركة متواصلة: بين الحداثة واليات الاحتجاج داخل مظاهرات بلفور  |  هوديل أوفير

تقدّم هذه الورقة البحثية تحليل للعروض الكوريغرافية التي عُرضت اثناء مظاهرات بلفور في صيف 2020 وعن المفهوم السياسي للحركة داخل المظاهرات. حيث يتناقد مصطلح "اضطرابات الحركة" مع مفهوم الحركة: من جهة، تُعد الحركة تعبيرًا واضحًا عن الحرية، ومن جهة أخرى، تُعتبر الحركة ممارسة عنيفة يجب تقييدها. أدّت جائحة الكورونا إلى فرض قيود شديدة على الحركة وكشفت عن صراعات وتوتّرات اجتماعية وسياسية داخل المجتمع الاسرائيلي. اعتمادا على تحليل اثنوجرافي نسوي لعرضين في مظاهرات بلفور، تبيّن أن هذه الاشكال التعبيرية المقاومة تمنح الراقصين إحساسًا مفرطًا بالوكالة والاستقلالية الناتجة عن الحركة او عدم الحركة. حيث ادّعي ان أداء المحتجّين خلال المظاهرات يمثّل مفهوم الحداثة ويعرض خصائصها: القومية والديمقراطية وتحقيق الذات والحركية المفرطة.

احتجاج الاجيال: بين أزمة الكورونا وأزمة المناخ  |  شاحر فيشر

تقدّم هذه الدراسة تحليلًا سيميائيًا وجدليّا لاحتجاجات بلفور الشعبية في إسرائيل خلال صيف 2020 باعتبارها احتجاجات ذو اهمية عمرية. حيث كشفت الدراسة عن خصائص عمرية للاحتجاجات الشعبية التي حصلت في إسرائيل عام 2011 وعام 2020. فتعتبر احتجاجات عام 2020 الأكثر حدّة بسبب جائحة الكورونا وخبرة الجيل السابق بالتعامل مع أزمات سابقة وخطورة المستقبل. كما وأدّعي بأن تجربة الاحتجاجات بوسط الجيل الشاب الإسرائيلي الحالي تنسب بعض الشيء الى تمسّك الجيل السابق بقضية الأزمة المناخية والتي تحوّلت الى أزمة صحية. انتقلت الاحتجاجات الشعبيّة، التي انتـُـشرَت حول العالم بسبب الظروف الصحية والاقتصادية الحالية، إلى المستوى المحلّي الإسرائيلي. حيث استعين في نشطاء مناخيون وثقافيون لدراسة ظاهرة توطين محتويات احتجاجية عالمية، والتي تتميز أيضًا بدخول أجيال حديثة إلى الساحة السياسية.

معجم علم الاجتماع اثناء جائحة الكورونا 

تحرير نيتسا بيركوفيتش وأوري رام وشلومو سفيرسكي. بالتعاون مع مركز أدفا

.

Heading 4

bottom of page