top of page

العدد 23 رقم 2

تشرين الثاني 2022

عدد خاص حول موضوع الأعمال غير المأجورة
محرّرات ضيوف: حانا هرتسوغ وعميت كابلان

تحميل العدد

مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة الإنجليزية
 

مدخل| معلومات حول المؤلفين/ات| ملخصات - باللغة العربية


 

المقدّمة | حانا هرتسوغ وعميت كابلان

المقالات:

إعادة النظر في مفهوم العمل: اللغة والمعرفة والجندر

حانا هرتسوغ

تقترح الورقة البحثية إعادة النظر في مفهوم العمل من خلال تحليل المساحات الاجتماعية المتغيّة والمتجسدة في مفهوم العمل، ودراسة أبستمولوجيّة معمّقة للمصطلحات work و-labour. تعرض الورقة البحثية مكانة النساء في هذه المساحات عبر استخراج اصواتهن الصامتة لمعالجة دورهنّ في إعادة تعريف مفهوم العمل. استنادا الى التحليل الاقطاعي نوقشت سيرورة مفهوم العمل والإنتاج المعرفي الاجتماعي، والتغييرات التي طرأت على عملية جندرة المساحات العملية في السياقات الاجتماعية والتاريخية المختلفة. فالمفاهيم المتنوعة ليست بالضرورة خطية، بناء على ذلك، كشفت هذه الدراسة عن التحولات التي طرأت على مفهوم وتصوّر العمل منذ اعتباره عقابا ومعاناة الى إدراك اهميته كعنصر أساسي في تعريف وتحقيق إنسانية المرأة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تعريف المجتمع.

تقييم المساهمة الاقتصادية للعمل غير المأجور: اتجاهات وتطورات

ياعيل حسون

تعالج هذه الورقة البحثية الأدبيات العالمية الحديثة التي تتناول قياس وتقييم العمل غير المأجور المعتمد على النساء بشكل أساسي. تفحص الورقة، من منظور نسوي، غياب الاعمال غير المأجورة في نظام المحاسبة الوطنية وحساب الناتج المحلي الإجمالي. كما تناقش الورقة البحثية التطورات النظرية والتجريبية، والتحديات التي تكمن بجمع بيانات تخص الأعمال غير المأجورة، والخلافات الناتجة عن تخصيص قيمة نقدية لها. تشير الورقة البحثية إلى دمج الأعمال غير المأجورة في البحوث الاقتصادية النسوية وتركّز على عواقب الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك أزمة جائحة الكورونا التي وسّعت الفجوة الجندرية. أخيرا، تتناول الورقة البحثية بعض النماذج المستخدمة في بلدان مختلفة والتي ارتكزت بشكل أساسي على الأعمال غير المأجورة بالرغم من محدودية تلك النماذج والجدل الذي يدور حولها.

ثمن الشفافية: القيمة المالية للعمل غير المأجور – نظرة مقارنة

ميري إنديبيلد، عميت كابلان

تتناول هذه الدراسة البحثية القيمة المالية للعمل غير المأجور المغيّب تماما عن حساب الناتج المحلي الإجمالي. استنادا الى مسح إنفاق واستهلاك الأسرة وبيانات مهمة اخرى، قمنا بقياس قيمة وعدد ساعات العمل غير المأجور الذي تمارسه المرأة مقارنة بالرجل داخل المنزل، وفقًا للخصائص الاجتماعية ذات الصلة. تتراوح قيمة العمل المنزلي من 4،000 شيكل إلى 6،800 شيكل شهريًا، حيث كشفت الدراسة ان النساء تعملن بالمنزل ضعفي الرجال. كما ان قيمة العمل كانت أعلى بوسط الفئات المهمشة. بالإضافة إلى ذلك، تصل مساهمة العمل غير المأجور في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي الخُمس إلى الثلث، حيث ان نسبة مساهمة النساء والفئات المهمشة كانت اعلى نسبيًا من نسبتهن في التعداد السكاني. تُظهر الدراسة أن تغييب النوع الاجتماعي عن المؤشرات الحالية يقلل من قيمة العمل غير المأجور والمساهمة الاقتصادية للمرأة والفئات المهمشة الأخرى في المجتمع.

انعدام المساواة داخل الأسرة: بين العمل المأجور وغير المأجور

حايا شطايير

تبحث هذه الدراسة في مدى تأثير السياسات الهادفة لتحقيق التوازن بين العمل والاسرة التي تقرهاّ بلدان عدّة، على الوقت الذي يقضيه الرجل مقارنة بالمرأة في سوق العمل والمنزل، ونسبة المساواة بينهما في كلا الحيّزين. تفحص الدراسة نوعين من السياسات – الأولى تشجّع على عمل المرأة خارج المنزل والثانية تهدف إلى إشراك الرجل في العمل المنزلي. استنادا إلى بيانات برنامج المسح الاجتماعي الدولي ISSP لعام 2012 والتي تشير الى مواقف عدّة تجاه مفاهيم جندرية واسرية في 30 دولة مختلفة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبناءً على تحليل متعدّد المستويات، تكشف الدراسة أن السياسة التي تشجّع على توظيف النساء تأخذ بالحسبان ساعات العمل المأجور فقط، مما تؤثر بشكل مباشر على الوقت الذي تقضيه المرأة في ممارسة الأعمال المنزلية. بينما السياسة التي تهدف الى إشراك الرجل في العمل المنزلي لا تؤثر اطلاقا على ساعات عمله داخل المنزل. تساهم الدراسة في فحص تأثير تلك السياسات على المساواة الجندرية التي تخص تقسيم المهام بين العمل المأجور والعمل غير المأجور.

بين انعدام الاستقرار في القطاع العام وضرورة توفير عمل غير مأجور: مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها العاملين في الخدمات الاجتماعية

عينات لفيه

تشير الأدبيات البحثية الى مفهوم اصلاحات الخدمات الاجتماعية والإدارية وتأثيرها على العلاقة بين الدولة والمواطن وطريقة العمل في منظمات الرعاية الاجتماعية بالقطاع العام. ترتبط هذه الإصلاحات بجوانب أخرى في سوق العمل، ومنها تغيير العقد الاجتماعي بين أصحاب العمل والموظفين. حيث تعتبر بعض الوظائف في سوق العمل، باستثناء وظائف القطاع العام الآمنة والعادلة نسبيًا، غير مستقرة وغير آمنة وحتى تعسفية. تتناول هذه الدراسة تأثير هذه الإصلاحات على عمل الموظفين والموظفات داخل القطاع العام. استنادا إلى 214 مقابلة معمقة تخص العلاقات بين الموظفين/ات في منظمات الخدمات الاجتماعية (الرفاهية والتعليم والصحة) وزبائنهم/ن، كشفت الدراسة أن الموظفين/ات يزوّدون الزبائن بالعديد من الموارد غير الرسمية والتي تعتبر ممارسة شفافة، حيث لا يتم الاعتراف بها أو حتى مكافأتها من قبل الحكومة. تدّعي الدراسة أن توفير الموارد غير الرسمية تشير إلى تغلغل الجوانب المسيئة الناتجة عن العمل غير المستقر، وعن التوظيف المباشر في القطاع العام الذي له جانب جندري واضح.

ما يُرى من هناك لا نراه من هنا: نظرة على هامش سوق العمل

سيغال نجار– رون

تستخدم الورقة البحثية مفهوم العمل الشفاف كأداة تحليلية لتحديد الآليات الهيكلية التي تعيد إنتاج المكانة الهامشية للنساء الشرقيات في سوق العمل في جنوب إسرائيل. تركّز الورقة البحثية على الجهود المستمرة التي تبذلها النساء الشرقيات اللائي تعشن في مدن التطوير للحصول على تعليم أكاديمي وعمل مناسب لكي تصبحن مواطنات مستقلات تُعِلنَ أنفسهنّ وأسرهنّ. استنادا الى منهج البحث المختلط قمنا بمسح كمي للنساء الشرقيات في خمس مدن تطوير في النقب (عدد= 592) وتحليل مقابلات معمّقة مع 23 امرأة حاصلة على درجة البكالوريوس من كلية سابير الأكاديمية واللاتي نشأن وتسكنّ في مدن التطوير في النقب. تُظهر النتائج أن النساء تستثمر جهودهنّ البدنيّة والعقليّة والعاطفية والمالية من اجل الحصول على تعليم أكاديمي كتذكرة دخول لسوق العمل ونَيل “وظيفة ثابتة” (وظيفة مستقرة بأجر عادل تسمح بين الأمومة والعمل خارج المنزل) كوسيلة لحراك اجتماعي نسوي. بالرغم من ذلك، وفي كثير من الأحيان، نرى ان تلك الجهود لا تؤتي ثمارها. حيث كشفت الورقة البحثية عن آلية استنساخ الإقصاء حين تتقاطع الإثنو قومية والجندر والطبقة والمساحة في إسرائيل. تتمثل المساهمة النظرية في معالجة مساحات اجتماعية جديدة يُارس بها العمل غير المأجور (على عكس ما ذكر بالأدبيات ذات الصلة) وهي مساحة الدراسات الأكاديمية والتدريب المهني.

روبن هود والمرأة الخارقة: جندرة الوظائف غير المأجورة في العصر الداعم للأسرة

هيلا كوهين نيسان، ميخال فرينكل

إن الرغبة في تحدي القطبية بين الحيّز العام الذكوري والحيّز الخاص الانثوي، والتسلسل الهرمي بينهما، يقع في صميم خطابين اجتماعيين بارزين: خطاب العمل غير المأجور والخطاب التنظيمي الذي يتمحور حول الدمج بين العمل والأسرة. استنادا الى مقابلات معمّقة مع 31 مديرًا (نساء ورجال) في صناعة الهايتك في إسرائيل، سعينا إلى فهم الخطابين بحسب مفهومهم/ن الخاص والطريقة التي يطالبون بها موظفيهم بالتعرف على مساهمة العمل المنجز في كلا الحيّزين وتحدي القطبية بين العمل غير المأجور والمأجور. تظهر نتائج الدراسة أن تقسيم العمل لا يزال يؤثر على مفهوم الدمج بين الحيّزين )العام والخاص(، والأهمية الجندرية التي تتلقاها الوظائف غير المأجورة، والمطالبة بالاعتراف بمساهمتها الاجتماعية.

تقسيم المهام المنزلية داخل العائلات الفلسطينية في إسرائيل

مها كركبي صباح

تفحص الورقة البحثية في كيفية تقسيم المهام المنزلية ورعاية الأطفال بين الازواج داخل العائلات الفلسطينية في إسرائيل. وكيف يتحدى تعليم وعمل النساء، مقارنة بالرجال، التقسيم على اساس الجندري لتلك المهام المنزلية. ركّزت معظم الابحاث التي عالجت هذه الظاهرة على المجتمعات داخل بلدان متقدمة اجتماعيا واقتصاديا، وتجاهلت تماما المجتمعات التي تمر بمرحلة انتقالية نتيجة لارتفاع مستوى التعليم وبذات الوقت ما زالت تحافظ على الضوابط الأبوية داخل الاسرة. استنادا الى نموذج الانحدار اللوجستي وتحليل بيانات اجتماعية من سنة 2009 الى 2019 لفحص العلاقة بين المستوى التعليمي والوضع المهني والاقتصادي لكل من الزوجين ومواقفهم/ن الخاصة تجاه الأدوار الجندرية، وبين التقسيم العادل للمهام المنزلية ورعاية الأطفال، والتغييرات التي طرأت على تلك العلاقات مع مرور الوقت. تُظهر النتائج أنه لا تزال هنالك اختلافات ملحوظة بين الزوجين في أداء الأعمال المنزلية، حيث تبيّن ان حركة التغيير ما زالت بطيئة نسبيّا. بالرغم من ذلك، وفي بعض الحالات، كشفت الدراسة عن الموارد الشخصية للرجال والنساء كمستوى التعليم الأكاديمي، والوضع المهني للمرأة، والمواقف المتساوية للرجال (أكثر من النساء) فيما يتعلق بالأدوار الجندرية في المجتمع، والتي سمحت بإدارة أكثر انصافا في تقسيم المهام المنزلية.

ظلال من العمل غير المأجور: تصورات النساء اليهوديات المتشددات للأعمال المنزلية

يهوديت حسيدا

تركّز هذه الدراسة على النساء اليهوديات المتشددات اللائي تعملن بمفردهن وتصوراتهن المتعلّقة بالأعمال المنزلية، ومدى شفافية هذه الوظائف بحسب المعايير الاقتصادية الغربية. يستند البحث إلى مقابلات مع نساء يهوديات متشددات تعملن في مجال الهايتك. حيث تظهر نتائج البحث أن مفهوم العمل المنزلي لدى هؤلاء النساء متضارب ويجمع بين الأيديولوجية الدينية والمنطق الاقتصادي النيوليبرالي، مما يتحدى القطبية المتواجدة بين الأعمال المنزلية والعمل المأجور. ينعكس هذا الصراع في ثلاث قضايا تخص هؤلاء النساء: جدولهن الزمني، مفهوم العمل المأجور، وتصوّرات تخص مستقبل بناتهن. كلما انجذبت هؤلاء النساء إلى المنطق الاقتصادي، أصبحت الأعمال المنزلية أكثر شفافية في نظرهن، والعكس صحيح. سلّطت نتائج الدراسة الضوء على مفهوم العمل غير المأجور والتقاطع بين التقليدي والحداثة. إن قوة التقاليد الاجتماعية واضحة، لكنها معرضة لعواقب طويلة الأمد تتحدى مؤسسة الأسرة التقليدية وتقلل من قيمة الأعمال المنزلية إلى درجة الشفافية الكاملة. تساهم الدراسة في طرح معاني عديدة لمفهوم العمل غير المأجور من خلال تقاطع المواقف الاجتماعية للنساء اليهوديات المتشددات في إسرائيل.

“الجدة النشطة” و “الأم الصالحة”: الجدات الإسرائيليات بين الأسرة والنيوليبرالية

نيتسا بيركوفيتش وشلوميت مانور

تدّعي الدراسة الحالية ان رعاية الجدات لأحفادهن هو عمل أساسي ولكنه شفاف لدى أصحاب القرارات وواضعي السياسات وأيضًا لمعظم الباحثين الأكاديميين. لذلك، استنادًا إلى مقابلات معمّقة مع 20 امرأة يهودية متقاعدة، تتناول هذه الدراسة كيفية تعامل الجدات مع التوقع المفهوم ضمنا بمساعدة ابنائهن البالغين ورعاية احفادهن وذلك نتيجة للسياسات النيوليبرالية ومتطلبات سوق العمل في العصر الحالي. تعالج هذه الدراسة كيفية التوافق بين الأيديولوجيات الأسرية وبين المفاهيم الفردانية لدى الجدات المتقاعدات اللواتي تستجبن لطلب الرعاية وبالتالي تتحدى شفافية عملهن. نحن ندعي أن النيوليبرالية، التي تخلق حاجة لمساعدة الجدات، تقوّي من مكانة الأسرة داخل المجتمع، مما تساهم في الحفاظ على الاقتصاد النيوليبرالي وتحرّر الدولة من الحاجة إلى دعم العائلات والاطفال (فالدولة تشجع على إنجاب الاطفال) وتسمح لسوق العمل بمطالبة الأهالي بساعات عمل أكثر والتزامًا متزايدًا. وهكذا، فإن التوتر بين الحالة الأسرية والفردانية لدى الجدة يزداد ويتوسط ثنائية الاقتصاد السياسي والاقتصاد الأخلاقي الحميم، القائم على الحب والالتزام وأيديولوجية “الأم الصالحة”، والتي بدورها تطالب الجدّة الاعتراف بعملها الشفاف.

جندرة الوباء: العمل الشفاف خلال جائحة الكورونا

عميت كابلان، سوزي بن دوري، حانا هرتسوغ

تُعتبر جائحة الكورونا فترة اجتماعية حرجة لديها القدرة على تغيير التعريفات والمفاهيم الاجتماعية. استخدمت الدراسات السوسيولوجية مصطلح “اللحظة الحرجة” (Critical Moment) كأداة منهجية لوصف هذه الحالة وفحص الترتيبات الجندرية القائمة داخلها. بناء على ذلك استعانت الدراسة الحالية بمصطلح “اللحظة الحرجة” كأداه منهجية لمعالجة الدراسات التي تناولت العمل الشفاف في الحيّز الخاص ونُشرَت خلال العامين الأوّلين من جائحة الكورونا. فحصت هذه الدراسة المحاور الرئيسية المنبثقة عن تلك الدراسات، وكشفت عن ثلاث قضايا رئيسية نوقشت فيها: تأثير الجائحة على تقسيم المهام في الحيّز الخاص، التحدي وإعادة النظر في ثنائية الخاص والعام، وتداعيات الجائحة على اقتصاد الخدمات الرعوية والفرصة لإعادة تعريف العمل غير المأجور. في ختام المقال، اقترحنا اتجاهات بحثية مستقبلية لتعزيز السياسات المراعية للنوع الاجتماعي.

bottom of page